أقام الباراسيكولوجي والباحث في الثراث رفقة صديقة الباحث والمتصوف جواد التغري لمة ربانية بعد ظهرهذا اليوم .وقد دعو إليها جميع حفظة القرآن الكريم وطلبة المدارس القرآنية وشيوخ ومريدو الزاوايا والطرق الصوفية وأهل الله والشرفاء وعامة الناس. في بداية الإحتفال بهذه اللمة التي أقيمت لها خيمة ضخمة بإحدى الساحات بحي النخلة 2 استقبل الاستاذان الوفود ورحبو بها .
وإثر ذلك شرع الحاضرون في تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بشكل جماعي وبعدها قدمت فرق المداحين أمداحا نبوية تغنوا فيها بمناقب الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه . وفور ذلك شرع الشرفاء الرحاليون تقديم طقوس الجدبة الربانية والتي بدؤوها بأناشيد رحالية وأذكار الشيخ سيدي رحال البودالي تم أتبعوها بطقس شرب الماء الساخن كفورة ربانية اختصوا بها منذ القدم وتوارثوها أبا عن جد.
وقد انسجم الحاضرون مع طقوس الشرفاء الرحاليين لدرجة أن البعض انصهر في بوثقتهم الطقوسية الرائعة. ومما زاد من نجاح هذه اللمة هو الحضور الكثيف والكبير لأهل الذكر الذين بلغ عددهم 600شخص من مختلف الأعمار شيبا وشبابا. وقد تزينت الخيمة الربانية بالحاضرين الذين كان معظمهم يلبسون الزي التقليدي السرغيني. ومن أجمل الأشياء التي ميزت اللمة الربانية هو إشعال البخور ونثر العطور الزكية التي أضفت على مكان اللمة الربانية حلة صوفية امتزجت بعبق التاريخ وثراث الأحداد وأهل الله والذاكرين والشرفاء. وبعد ذلك قدمت موائد الرحمان للحاضرين الذين شكروا الله على هذه النعمة. وفي نهاية هذه اللمة الربانية تم أيضا تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم جماعة كما هي عادة المغاربة وتلاها طقس من طقوس الحضرة الرحالية التي انتهت بشرب الماء الساخن.
وبعد ذلك رفع جميع الحاضرين أكفهم بالدعاء إلى الله بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأن يكلأ عينه بولي عهده المحبوب مولاي الحسن وسائر أفراد الأسرة الملكية،كما لم يفتهم بأن يشكروا عامل صاحب الجلالة على الإقليم ومتمنين له التوفيق في مهامه النبيلة ومساعيه الحميدة. وبعد ذلك تقدم الحاضرون بالشكر الجزيل للسيد عبدالفتاح موفق ولصديقه جواد التغري اللذان قاما بتنظيم هذه اللمة الربانية وجمعا فيها أهل الله من أجل الذكر إحياء لعادات السلف الصالح رضوان الله عليهم. ودعوا الله بأن يحفظهما من كل مكروه وأن يسبل عنايته عليهما . وقد خلف تنظيم هذه اللمة الربانية العظيمة أثرا بالغ الأهمية في نفوس جميع الحاضرين واعتبروا تنظيم هذه اللمة سنة حميدة وجب الحفاظ عليها وإعادة إحيائها من جديد كل سنة. فإقليم قلعة السراغنة كبلاد للعلماء والصلحاء بتنظيمها لهذه اللمة الربانية تكون قد لبست ثوبها الحقيقي كبلاد للتصوف والتسامح لا كبلاد للتطاحنات السياسية المقيتة. فاللمة الربانية أشرت اليوم على عهد جديد بالإقليم ألا وهو عهد الإيخاء والمحبة في الله. فالسراغنة كما هو حال أهل المغرب سنيون مالكيون على العقيدة الأشعرية ودوما ظلالها وافرة تحت الدوحة العلوية الشريفة بقيادة أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين. إن لمة اليوم اجتماع لأهل الذكر شاكرين الله من خلال على منه وعطائه وجوده وكرمه بوجود جلالة الملك نصره الله كضامن لوحدة البلاد وفي كنفه ينعم بلدنا بالإستقرار. وفي الختام تفرقت الجموع كل إلى وجهته في جو من الحبور والسرور. والشكر كل الشكر للسيدين عبدالفتاح موفق والسيد جواد التغري على كرمهما وعلى إطعامهما لأهل الذكر والشرفاء.
المصدر : https://tassaout.net/?p=2386
فاروقمنذ 9 سنوات
المهم أن اللمة كفكرة هي شيء كبير في حد ذاتم وله أبعاد فكرية لا يستطيع قراءتها الا حكيم نتمنى أن تكون اللمة العربية و المسلمة على غرار اللمة السرغينية بعيدا عن الحسابات الضيقة لما فيها من قوة ربانية يهابها دعاة التفرقة.