لا تزال مدينة مجاورة للقلعة من الناحية الجنوبية تعتبر مدينة القلعة طابورها الخامس كما يطلق على ذلك في التسميات الحربية والاقتصادية والاجتماعية والايديولوجية بحكم ان تلك المدينة هي عاصمة الجهة والاقدم من باقي المدن الاخرى وهو مايجعلها تتحكم في باقي المدن خصوصا مدينة القلعة ويصل بها الحد الى اعتبارها مزبلة او منفى سحيق يحق لها ان تنفي له وتنقل اليه الاوغاذ والحمقى والمختلين عقليا دون حسيب او رقيب والتخلص منهم بطريقة وحشية ولا انسانية وحاطة بكرامة الاشخاص وعوض ان تودعم لمستشفيات الامراض العقلية فانها تفضل نقلهم ال القلعة وذلك عن تكديسهم في شاحنات بعد جمعهم بطرق وحشية من شوارع تلك المدينة .
وهاهي اليوم تضيف دفعة ثانية حيث وفي وقت القيلولة دخلت شاحنة وفي سرية تامة الى مدينة القلعة وافرغت حمولتها من المختلين عقليا وبدؤوا في الانتشار وسط الدروب والازقة وفي مناظر لا انسانية بسبب مظاهرهم المتسخة وملابسهم المتعفنة .
وقد عبر بعض شهود عيان ممن عاينوا الواقعة عن اسفهم لهذا السلوك الخطير الذي اقدمت عليه عاصمة الجهة مراكش وطالبوا سلطات القلعة باغلاق منافذها البرية في وجه مثل هاته التصرفات اللانسانية .
وللاشارة فان سكان مدينة القلعة يواجهون جحافل الحمقى والمعتوهين ممن يقذف بهم في شوارع المدينة بمعاملة انسانية ويتجلى ذلك في اطعاهمهم ومنحهم بعض الملابس والاحذية .
ان من يقذف بالحمقى ويرحلهم الى القلعة في هاته الاجواء الحارة كمن يعذبهم بالنار….
ولنردد مقولة العلامة السرغيني الرحالي الفاروق في خطبة الجمعة بمسجد الكتبية بمراكش عقب الاستقلال مباشرة لايعذب بالنار الا الواحد القهار.
المصدر : https://tassaout.net/?p=22653