في إطار حملة “شبابنا مسؤوليتنا جميعا” ،وفي مبادرة فريدة من نوعها نظمت جمعية الامل يدا بيد لمحاربة الادمان والتسول بالتعاون مع المديرية الاقليمية للتربية بشيشاوة ، حملة تحسيسية توعوية حول أضرار التدخين والمخدرات بثانوية ابن العربي بمدينة شيشاوة تحت شعار ” صحتي بدون ادمان ” صباح اليوم السبت 15 ابريل 2017 ، بحضور باشا المدينة وأطر ادارية تربوية واساتذة ومجموعة من التلاميذ والتلميذات ثانوية واعدادية ابن العربي . وقد افتتحت الندوة بكلمة رئيسة جمعية أمل يدا بيد لمحاربة الادمان والتسول عائشة سالما، التي رحبت بالحضور وأكدت على أنه يشجع مثل هذه المبادرات الهادفة إلى تنمية وعي التلاميذ بالمخاطر الذي تتهددهم ، وتوجه بالشكر لمكتب الجمعية والمديرية الاقليمية للتربية وباشا المدينة على الحضور والجمعيات المشاركة على هذا العمل التحسيسي التوعوعي.لتنتقل الكلمة إلى رئيسة جمعية التحدي لرياضة فنون الحرب الياس سباعي الذي شكر مدير المدرسة على فتحه المجال لمثل هذه المبادرات، مذكر بالسياق الذي أتت فيه هذه الحملة التحسيسية التي تدخل ضمن أهداف الجمعية المسطرة.كما نوه أن أطفال المدارس الذين يمارسون الكثير من الألعاب الرياضية يكونون أقل عرضة لتدخين السجائر .حيث أنه كلما مارس التلميذ الرياضة كان أقل اتباعاً لعادة التدخين… لتبدأ مداخلات المحاضرين بكلمة استاذ احمد فاضل نوري فاعل جمعوي بامنتانوت ،واستاذ محمد بوحيا فاعل جمعوي الذين بينوا تأثير المخدرات على الجانب النفسي و الاجتماعي للإنسان خاصة الشباب المتمدرس متناولا بالعرض و التحليل خطورة هذه الممارسات، من خلال حالات عاشوها مع أصدقاهم وأيضا مستدلا بها ، ليختموا بأن الخطأ ليس عيبا وإنما الاستمرار والإصرار عليه، وأن الإقلاع ممكن إن كانت هناك إرادة. ليتم التعريج بعد ذلك مع الذي أكد على انعكاسات تناول المخدرات على الصحة و البيئة المجتمعية خاصة الشباب، و قد عرض بالصور وفيديوات والمعطيات معاناة المدمن صحيا وماديا واجتماعيا ونفسيا مستدلين على ذلك بالإحصائيات المتوفر عليها الخاصة بالمدمنين، ليذكروا بكون السيجارة تحتوي أكثر من 4000 مادة سامة ، وأن سرطان الرئة الذي يسببه التدخين ليس له علاج إلى حدود ألان، ثم ختموا عرضهم بالتذكير بالطرق الممكنة للإقلاع التدخين والمخدرات وضرورة استغلال الفرص وعدم الانتظارية. هنا انتقل بالحضور إلى المقاربة القانونية والحقوقية والتي تحدت من خلال معطيات ميدانية أن95 في المئة من القضايا بالمحاكم سببها هو المخدرات بشكل مباشر أو غير مباشر، وأن 65 في المئة من المعتقلين كان بسبب المخدرات ، وهنا الإشار إلى أن العقوبات المشددة التي شرعها المشرع في مجال نقل أو استهلاك واستعمال المخدرات حيت تتراوح بين 5 سنوات و5000 درهم الى 50.000 درهم، ولتذكير بكلفة المخدرات والتدخين الثقيلة على الاقتصاد الوطني. هنا فتح المجال أمام التلاميذ والحضور الدين تفاعلوا مع المحاضرين حيت كانت الأسئلة غزيرة شملت جوانب العقوبات وطرق الإقلاع والنتائج الصحية، كما تساءل البعض عن المسؤولية العامة للدولة وللمجتمع في انتشار واستفحال المخدرات. لتختتم الصباحية التحسيسية بتوصيات الحملة التي قدمتها رئيسة جمعية أمل التي أكدت فيها أن الشباب مسؤولية الجميع، وأن الحملات التحسيسية لن تأتي أكلها ما لم تقدم بدائل للشباب لتفريغ طاقته بشكل ايجابي، إضافة إلى ضرورة تكثيف المراقبة الأمنية لمحيط المؤسسات التربوية ومحاربة كل مروجي السموم بمختلف أشكالها، لتختم توصياتها بأن مسؤولية الشباب ليست مناسباتية وجمعوية ولا حقوقية فقط ، بل مسؤولية المجتمع بكامله لكون الشباب المغربي عماد المستقبل……
المصدر : https://tassaout.net/?p=19568
