تواصل جريدة تساوت 24 تحقيقاتها الميدانية وتحقيق اليوم من قلب اقليم قلعة السراغنة ومن جانب الطريق الاقليمية الرابطة بين العطاوية والقلعة .
وقد تتبعنا شاحنات قلابة تدخل وتخرج الى مزرعة بها اشجار زيتون كثيفة لتصل الى ارض فلاحية حيث تلج الى مايشبه حفرة كبيرة الحجم لتبدأ اليات ثقيلة في شحنها بالاتربة والحجارة والانتقال بها الى مشروع اصلاح الطريق الاقليمية المذكورة حيث تستعمل الاتربة في ملئ جنبات الطريق.
تساؤلنا اليوم هو من رخص لهاته المقاولة بالاجهاز على ارض زراعية بهاته الطريقة الوحشية والمتعمدة ومن هي السلطة التي رخصت لها للقيام بهذا السلوك الخطير والذي يدمر المنظومة البيئية ويعرض التربة للتدهور والانجراف.
كما ان المقاولة لاتستطيع ردم هاته الحفرة العميقة والتي اصبحت عبارة عن مقلع مخالف للضوابط القانونية.
ان الجشع والطمع والبحث عن الربح السريع ولو على حساب المنظومة البيئية هو وراء هذا السلوك المنبوذ والذي على السلطات ان تسرع في توقيفه وتقديم الفاعلين الاثمين الاشرار الى المحاكمة لينالوا جزاء ما اقترفت ايديهم وضمائرهم من اجرام في حق طبيعة بريئة.
وللاشارة فان الاشخاص الذين شاركوا او رخصوا او سهلوا مامورية هاته المقاولة في هذا العمل هم ضالعون في مسلسل تدميري همجي لبيئة المنطقة والاخلال بنظامها الايكولوجي والجيولوجي.
فهل ستتحرك السلطات لردعهم والضرب بايد من حديد وبلارحمة على هؤلاء الوحوش الذين اغتصبوا سطح وباطن ارض زراعية بريئة ؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=18764