.
في إطار دعم ومؤازرة ضحايا البرد القارس والفقراء من سكان جبال الكبير، والمساهمة في رفع بعض أشكال الحيف والتهميش التي يتعرضون لها، والتي تجعل من سكان هذه المناطق تعيش على وقع جحيم البرد القارس الذي يتسبب في معانات حقيقية للعديد من الأطفال والمرضى، نتيجة البرد والجوع وانعدام أبسط مقومات العيش الكريم..
نظمت جمعيتي الإشراق للتنمية و التضامن و جمعية بسمة خير يوم الأحد 1 يناير 2017 قافلة بسمة خير لكسوة الغير التضامنية لمساعدة ساكنة جماعة إيميندونيت اقليم شيشاوة تحت شعار “جبال دافئة ” في نسختها الأولى، هذه القافلة المحملة بكمية كبيرة من الملابس والأغطية.
ولقد وصلت القافلة إلى جماعة إيميندونيت يوم السبت 31 دجنبر 2016 بعد قطع مسافة طويلة من الطرق الجبلية الصعبة، بعد التنسيق مع فاعل الخير بالمنطقة، حيث وفروا المدرسة مكانا للقافلة لتخزين الملابس والأغطية وكذا بعض المواد الأخرى وكدا جعلها مقر للمبيت،كما سعدوا أيضا في عملية توزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين من سكان الجماعة.
إضافة إلى المساهمة في إنجاح البرنامج الترفيهي للقافلة الذي تضمن ورشة للرسم و الإبداع وورشة النقش و الحناء لفائدة نساء و فتيات المنطقة و تم تنظيم مسابقات ثقافية و لوحات فنية وألعاب ترفيهية لفائدة أطفال و فتيان إيميندونيت و أبرز هذه المسابقات هي جائزة المعلم المشرف على أحسن و أنظف قسم في مدرسة تونغست التي تسلما أحد المعلمين بالمدرسة.
كما تضمن برنامج القافلة ورشة الحلاقة للفئات الذكورية الكبيرة و والصغيرة بالمنطقة و إلى جانب ذلك صباغة وتزيين بعض أقسام مدرسة تونغست الابتدائية و وضع بها صيدلية تتضمن أدوية الإسعافات الأولية.
وقد عبر سكان جماعة إيميندونيت عن شكرهم وامتنانهم لأبناء وبنات الجمعيتين الذين أعطوا نموذجا حيا في الوطنية وروح التضامن والبسمة مرسومة على محياهم.. مؤكدين على أن قافلة ” بسمة خير لكسوة الغير ” هي أبرز بادرة إنسانية تعرفها المنطقة ككل، في إشارة الى عدم استفادتهم من بعض القوافل التي مرت عبر ترابها ، آملين في أن تتكرر مثل هاته المبادرات الإنسانية التي وحسب أحد أبناء المنطقة “تفك جانبا مهما من عزلتهم وتهميشهم الذي تئن تحت وطأته منطقة جماعة إيميندونيت.
المصدر : https://tassaout.net/?p=16927