تسائل الكثير بتفاؤل حذر من المتتبعين للشأن العام المحلي من سكان اقليم قلعة السراغنة عن سر ومغزى تعيين واحد منهم عامل على اقليمهم .
الا ان الانتظار لم يطل حيث انهمك الرجل في التطبيق الفعلي لرؤية ومفهوم الحكامة الجيدة من اجل تنمية مندمجة متكاملة ومستدامة .
لقد كان السباق مقارنة مع من سبقوه في ارصاء قواعد الحوار الجاد والناجع عن طريق الاجتماع والانصات بامعان مع ممثلي كافة الفعاليات والهيئات , بل اعطى الوقت الكافي لممثلي المعارضة في المجالس المنتخبة وكانت المقاربة نمودجية وناجحة .وبعد التشخيص بدراية وحنكة وجدارة جاء دورالقيام بالدراسة الايجابية والغير مكلفة من اجل بلورت برامج واقعية ,تشاركية , توافقية وتضامنية اولية هدفها اولا واخيرا تلبية الحاجيات الملحة للمواطنيين . ولم تمر مدة طويلة كلها عمل منهجي وعلمي مبني على معرفة الشخص بتاريخ وجغرافية المنطقة حتى فوجئ الجميع بالتركيبة المالية المدققة عمقها سياسة تعاقدية وهدفها مقاربة افقية توجت بجلب غلاف مالي ناهز 156 مليار سنتيم .وخصص لتحقيق البرامج المدروسة بالدقة المتناهية والواقعية المهيكلة والتي تخص على سبيل الذكر لا الحصر توفير الظروف الملائمة لتعزيز خدمات القرب وتحسين الولوج الى الخدمات الاساسية تهم تاهيل وتطوير النسيج الحضري بشكله المتناسق والمتوازن كما تهم ايضا واساسا فك العزلة عن العالم القروي بنفس المفهوم والارادة عن طريق تظافر و توحيد الجهود وتكاملها .
فبعد التفاؤل الحذر عند تعيين المهندس محمد صبري عاملا على الاقليم , هاهي ساكنة الاقليم تزداد فرحا وثقة واملا منشودا عند سماع تجديد الثقة في الابن البار للاقليم وفي ذلك ضمانة وطيدة لتفعيل وتحقيق اهداف البرامج التنموية النمودجية وهو مهندسها بتواضع قل نظيره , تلكم حكامة نالت ايضا اعجاب وتقدير وعرفان نخب ابناء الاقليم…
المصدر : https://tassaout.net/?p=1579