عبد السلام المودن
ابن قلعة السراغنة
خامس نوفمبر2014 ، الذكرى الثانية والعشرون لرحيل فقيد الحركة التقدمية المغربية الشهيد عبد السلام المودن، نموذج فريد في الفكر والسلوك ، ليس فقط داخل منظمة 23 مارس و بعدها منظمة العمل الديمقراطي الشعبي ، بل داخل / وسط الحركة التقدمية المغربية والمغاربية و العربية ، فهو الذي حول سجنه ، السجن المركزي بالقنيطرة ، إلى قلعة التأمل و التفكير ، وهو القائل في مقالة رائعة ، تنضح بكل المشاعر الإنسانية الجياشة، الرانية إلى الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية ، أن أخطر ما اكتشفه الإنسان هو السجن كأداة و وسيلة لتدمير قيمة الإنسان ، و يواصل في مقالته ” الزنزانة 28 ” و هو يستحضر مرور 15 سنة على اعتقاله ، أن التناقض التناحري المدمر داخل السجن هو صراع الإنسان و اللاإنسان ، و الشرط الحاسم لانتصار الإنسان على نقيضه الداخلي هو الفكر و امتلاء العقل و ربيع القلب ،تلك كانت خلاصة فترة الاعتقال التي امتدت 16 سنة ، بعدما كانت 32 سنة و هو منطوق حكم محكمة 77 بالبيضاء ، ضمن محاكمة مناضلي و مناضلات اليسار السبعيني ، منظمة 23 مارس و منظمة إلى الأمام .
ثمرة النضال الفكري و الصمود السياسي لعبد السلام المودن ثلاث كتب:
مقالات من بعيد 1986
الدولة المغربية 1990.
النظرية الماركسية و الطبقة العاملة 1991.
إضافة للأطروحة النظرية التي قدمها للمؤتمر الثاني لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي وكم كبير من المقالات التحليلية والتأسيسية المنشورة بجريدة أنوال
المصدر : https://tassaout.net/?p=14631