السياق التاريخي لمعركة سيدي بوعثمان 12 شتنبر 1912
وهو سياق تاريخي معقد بدأ مع تكالب الدول الاستعمارية على المغرب قصد احتلاله وهو ما تأتى لفرنسا بعد ان وقعت تفاهما مع القوى الاستعمارية الاخرى لتوقع رسميا معاهدة الحماية في 30 مارس 1912 بفاس وبعدها مباشرة اندلعت مقاومات شعبية قادها بعض القياد والقبائل من أجل إيقاف زحف القوات الفرنسية على باقي التراب المغربي وكان من أبرز هاته الحركات حركة الشيخ ماء العينين لهيبة بالصحراء والذي انطلق مع جيوشه الى مراكش من أجل وقف الزحف الفرنسي في اتجاه الجنوب حيث تحركت القوات الاستعمارية نخو مدينة مراكش ولم يعد يفصلها سوى نهر ام الربيع .
دخول الشيخ ماء العينين الى مراكش جعل فرنسا الاستعمارية تعد العدة لهزم جيوشه وقد وقعت معركة شهيرة شمال مراكش دارت رحاها بين القوات الفرنسية المجهزة عتادا وتسليحا والمدربة بشكل كبير وجيوش المجاهد ماء العينين التي كانت تتشكل في أغلبها من القبائل الصحراوية والسوسية والمجاهدين وهو ماجعل هاته القوات تهزم شر هزيمة وقد عرفت هذه المعركة باسم معركة سيدي بوعثمان التي تبعد عن مراكش بحوالي 15 كيلومتر ،وقد استعملت القوات الاستعمارية الفرنسية القياد والباشوات كعملاء لسحق حركة ماء العينين التي كانت صادقة ووطنية.
وللاسف الشديد فإنه وبالرغم من مرور قرن على تاريخ هاته المعركة في سنة 2012 الا ان بلادنا ووطننا المغرب يرفض تخليد ذكرى هاته المعركة ورغم ان المندوبية السامية للمقاومة واعضاء جيش التحرير احتفلت ببعض المعارك الا انها أخرست لسانها عن هاته المعركة ودون معرفة الاسباب والدوافع وهو ما يحز في النفس كما ان الجامعات والمعاهد المغربية لا تكلف نفسها البحث في هاته المعركة التي لا يزال أرشيفها العسكري في فرنسا .
وحتى المسؤولين باقليم الرحامنة لا يوالون يغطون في سباتهم العميق وكأن معركة سيدي بوعثمان ليست حزءا من ذاكرة اقليم جرت فوق ترابه رحاها.
ومايحز في أنفسنا هو ان بلدية القصر الكبير تحتفي سنويا بذكرى معركة وادي المخازن وهو عمل يجب التنويه به الا ان الرحامنة عجزوا عن تخليد ذكرى معركة سيدي بوعثمان وهو أمر يندى له الجبين ويعتبر وصمة عار على جبين بلدنا الحبيب المغرب….
وللاشارة فان جيوش المجاهد ماء العينين وقبل توجهها نحو سيدي بوعثمان حطت رحالها لمدة أسبوع عند القايد لفضالي بنفايدة بمنطقة لعميرات بداره المعروفة بلقصر وهو ما وثقه ظهير منحه المجاهد ماء العينين لهذا القائد وهو عبارة عن وثيقة تاريخية ناذرة لاتزال محفوظة الى الآن.
شعب بلا تاريخ شعب بلا ذاكرة…..
فموعد قرن وأربع سنوات على ذكرى المعركة يقترب 12 شتنبر 2016….ولا شيئ يوحي بأننا سنتصالح مع تاريخنا..
المصدر : https://tassaout.net/?p=13568
اليدالي محمدمنذ 5 سنوات
لقدسقط ثلاث اخوة لجدي شهداءفي عمرالزهورفي معركة سيدي بوعثمان ويحزفي انهم وغيرهم كثيرقدموادماءهم ليخلدوا ولكن مايصدم هوالتنكرالمقصودلهم ولماقدمواولذكراهم ولاخيرفي أمة تتنصل من شهدائهاالذين سقطوادفاعاعن الوطن وتحمي من تعاونوامع المستعروتكرمهم..