الناس ليسوا ضد المهرجانات و لا ينتقدون كل البوادر لكن حين يتعلق الأمر ببلدة صغيرة مهمشة كالشماعية هي في حاجة أكثر من مهرجان متناقض مع عنوانه تفوق تكلفته المائة مليون سنتيم ،علما أن المهرجان موسوم ب ــ المهرجان الثقافي الثاني للتراث و الفنون ــ أين الداودي و ولد الحوات ــ مع تقديري للفنانين ــ من التراث الحمري؟
لم لم تستدع فرقة اولاد ابراهيم الثراثية المعروفة عالميا ،أين فرقة اولاد المني الثراثية ؟
أين نصيب الثقافة بالمهرجان؟
أين الندوات التاريخية و الثراثية؟ للتعريف بثراث احمر عبر التاريخ بدء بدحض العدو البرتغالي و حرمانه من احتلال العاصمة مراكش بعد احتلاله للشواطيءالمجاورة من أزمور إلى الصويرة ومرورا بمدرسة الأمراء التي درس بين جدرانها الرماية و الفروسية و الفقه الإسلامي ملوك من الدولة العلوية تربعوا على عرش المغرب ، وانتهاء بمقاومة أبنائها للمعمر الفرنسي و الزيارة التارخية لمحمد الخامس اعترافا لجميل القايد بلكوش بالخنوفة معقل الشرفاء الذين تأبطوا الفداء في وجه الفرنسيين و لم يبيعوا الوطن و لا الملك كما فعل العديد من القواد آنداك
ألا تحتاج دار الثقافة بالشماعية إلى إعادة إحيائها عوض بهرجة فارغة؟
ألا تحتاج الساكنة لفتح المسبح البلدي؟
ألا تحتاج حفر الشوارع و تمزقاتها بالطول و الغرض و المعرقلة للسير داخل المدينة للترميم؟ و الناتجة عن إعادة حفرها لتمرير قنواة الصرف الصحي ـ الواد الحارــ و ذلك بعد الانتهاء مباشرة.هكذا فان المجتمع المدني لمدينة الشماعية يسجل هذا الاستهتار ضمن لائحة سيئات المجلس العامرة الى حين استيقاض الكتلة الانتخابية من سباتها العميق عما قريب
المصدر : https://tassaout.net/?p=12097