انه من طينة الزعماء الكبار في نضاله وفي استماثته للدفاع عن هموم مواطني وساكنةاقليم قلعة السراغنة.
ولد بوزغران في حقول الزيتون بمنطقة العثامنة عندما كانت هذه الارض جنة خضراء زاهية وقبل ان تتحول بفعل عوامل طبيعية وبشرية الى ارض جرذاء لا اخضرار فيها الا لماما وناذرا،ارض العثامنة التي انجبت مناضلا بالفطرة انه الاعلامي السي مصطفى بوزغران والذي كرس حياته ومنذ حصوله على شهادة علمية جامعية من احدى قلاع العلم جامعة القاضي عياض بمراكش اذ بهذا الصرح العلمي الكبير عانق السي مصطفى بوزغران الحركات الاحتجاجية الطلابية والتي صقلت مواهب الفكر السياسي عنده وزرعت فيه اهم مبادئ الدفاع عن المستضعفين خصوصا وان بلادنا في تلك الفترة شهدت تناوبا على السلطة ومجيئ حكومة عبد الرحمان اليوسفي،
استغل السي مصطفى الجرائد الوطنية للتعبير عن هموم وقضايا المواطنين ولفضح لوبيات الفساد التي كانت تحتكر وسائل السلطة لتحقيق اغراضها ومراكمة الثروة والتي عملت على تفقير المواطنبن واذلتهم ومنعتهم من المبادرة وضيقت عليهم الخناق متحالفة مع السلطة التي وفرت لها الحماية .امام هذا التحالف المعقد حاول المناضل بوزغران اشعال شمعة من اجل فضحه الا انه ضيق عليه الخناق حيث رفض المناضل مساواماته والتي اسالت لعاب اخرين وانبطحوا راكعين من اجلها،
الا ان عزيمة مناضلنا كانت اقوى واصلب شكيمة ومراس وهو ماجعله يغادر الوطن مكرها الى اوروبا وهناك بالديار الايطالية وجد لنفسه مكانا واندمج في بوثقة مجتمع عصر النهضة ومهد الحضارة الرومانية، وهناك ايضا اسس منتديات جمعوية وثقافية مع افراد الجالية.
ورغم ظروف الغربة القاسية لا يزال مناضلنا السي مصطفى يحن لوطنه ولمسقط راسه ولذكريات النضال ولاصدقائه.
لم يتغير الرجل ظل بنفس اخلاقه وسلوكاته الحميدة وعلى راسها التواضع.
المصدر : https://tassaout.net/?p=10977