تعتبر الزواكة أو صفارة الإنذار من آلات النفخ الكهربائية التي ظهرت ببلادنا مع دخول الحماية الفرنسية، وبقدر ماكان لهذه الآلة من دور كبير في أخبار السكان بدخول المناسبات الدينية، فإن دورها في أخبارهم بحلول توقيت الإفطار أو الإمساك وقت السحور جعل منها الة ذات أهمية قصوى نظرا لصوتها المرتفع والذي يخترق بيوت مدينة قلعة السراغنة، ومع التطور العمراني الذي عرفته مدينة قلعة السراغنة لاتزال المدينة تحتفظ بزواكة قديمة ولم يتم استبدالها سنوات طويلة، بل إن الطيور أصبحت تتخذ من أبوابها اوكارا.
ومع التطور العمراني وتزايد الساكنة باتت الزواكة لاتؤدي وظيفتها نظرا لعدم اختراق اصواتها لجدرانها المباني الهائلة، ونظراً لكونها تحتاج إلى تغيير وضعها الحالي وذلك بوضعها فوق مكان عال ومرتفع مما يجعل منبهاتها تصل أذان كل سكان مدينة قلعة السراغنة.
ونستغرب كيف أن بعض بلديات إقليم قلعة السراغنة لاتتوفر على الزواكة بالرغم من اقتناءها لايكلف ميزانية تلك البلديات أموالا كبيرة ودورها أكبر من ثمنها.
فهل تفكر تلك البلديات في اقتناء زواكات وصفارات إنذار لاستخدامها خلال شهر رمضان في ظل غياب مهنة النفارة التي مارسها المسحرون قديما عن طريق النفخ في آلات تقليدية أهمها الناي المصنوع من قرون الثيران.
المصدر : https://tassaout.net/?p=10777