تسبب أمس الجمعة مصنع مواد البناء التابع لأحدى شركات مقالع الرمال في كارثة خطيرة كادت أن تزهق أرواح ساكنة بعض التجمعات السكنية القريبة منه ،فوجود هذا المصنع على جانب الطريق الوطنية رقم 8 في اتجاه بني ملال ووضعه لكتل اسمنتية شبيهة بالسدود ساهم بشكل كبير في تغيير مجرى مياه الفيضانات وحولها باتجاه مقر جماعة ازنادة القروية وقيادة لوناسدة أولاد يعقوب اللتين غمرتهما مياه الفيضانات بشكل كامل واجتاحت في طريقها النادي النسوي وقودت سوره مخلفة ثقبا هائلا وهذا الوضع جعل مياه السيول تتدفق بغزارة نحو بعض التجمعات السكنية
وقبل وجود هذا المصنع كانت مياه الفيضانات تنساب بجانب الطريق الوطنية لتكون وجهتها قناة الروكاد المعروفة بزرابا.
ويشكل وجود هذا المصنع الذي تم الترخيص له في ظروف غامضة إزعاجا لساكنة الجماعة ولمستعملي الطريق الوطنية رقم 8.وكذا لأصحاب المشاريع الإستثمارية الخفيفة والغير الملوثة.
فهل ستفكر السلطات الإقليمية في وضع حد لتواجد هذا المصنع لأن بقاءه في هذا الموقع سيشكل ضربة قاسمة لمشروع التأهيل الحضري لمدينة القلعة خصوصا وأن مدارها الحضري سيعرف توسعة شاملة في القريب من الأيام؟
واللوم كل اللوم على كل مسؤول يرخص لتواجد مثل هذه المصانع فوق مواقع شبه حضرية.
فهل ستتدارك السلطات الإقليمة أخطاء من سبقها خصوصا وأن المسؤول الأول عن الإقليم يتحلى بالجدية ويتصف بدماثة الأخلاق ونكران الذات وخدمة الصالح العام بتفان.ومعروف عنه تحريكه للمياه الراكدة وكشف من يصطادون في مستنقعاتها.
المصدر : https://tassaout.net/?p=839
