كمدخل عام لهذه اليوميات وخصوصا اليوم الثالث من فعاليات مهرجان ربيع تملالت في دورة الرابعة لابد من استحضار ابيات شعرية للشاعر العربي لأبو تمام استهل بها قصيدته في فتح عمورية ..
السيف اصدق انباء من الكتب “””””””” في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لاسود الصحائف “””””” في مثونهن جلاء الشك والريب
تلك اذن واقعة مهرجان ربيع تملالت التي اراد اعداء النجاح ان يسقطوا فيها امانيهم السيئة والملوثة بدم السياسة واقصاء مدينة بكاملها ومهرجانها الذي بدأ يتعملق , لانه ولد عملاقا وسبقى شامخا , كانت نظرتهم وردود افعالهم الى سقوط امطار نكاية في المنظمين واستلوا سهام هدمهم ومعاولهم لاسقاط مشروع تقافي وفني اراد منظموه التفريج والترفيه عن الساكنة الا ان الامطار التي سقطت على ربوع تملالت لم تزد المنظمين سوى اسرار على استمرار فعاليات المهرجان , وهكذا استطاعت تملالت ان تصد كيد الحاسدين ممن سولت لهم انفسهم ايذاء مشاعر ساكنة ظلت ترتقب تنظيم هذا المهرجان , فتملالت لا تحتاج لمتملقين لاعطائها دروسا وعبرا في النقذ الهدام .
وكان اليوم الثالث من فعاليات المهرجان بدوره حافلا ليسجل حضورا جماهيرا غير مسبوق , اذ توافدت على فعاليات المهرجان العديد من ساكنة الاقليم وبعض مراكز اقليم الرحامنة المجاورة لبلدية تملالت بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة . وهكذا انطلقت فعاليات الفروسية التقليدية صباحا واستطاعت جذب العديد من محبيها , وبعد العصر شهد فضاء احدى المقاهي تنظيم امسية شعرية وزجلية اشرف عليها الشاعر الزجال شرف ايت اولحاج وتميزت بحضور العديد من الشعراء والزجالين وتم فيها تكريم العديد من الزجالين وسلمت لهم شواهد تقديرية .
ومساء اليوم الثالث استمتع الحاضرون بفعاليات السهرة الفنية الكبرى التي تالق فيها الفنان الشعبي حميد السرغيني .
المصدر : https://tassaout.net/?p=3078