تابعنا على انستغرام

من ايطاليا أناديك…”قلعة الزيتون” حبيبتي المغتصبة …مصطفى بوزغران

تساوت 24
2016-01-16T19:33:45+00:00
ابداعثقافة و فن
تساوت 2416 يناير 2016
من ايطاليا أناديك…”قلعة الزيتون” حبيبتي المغتصبة …مصطفى بوزغران
مصطفى بوزغران

بوزغران..لانك ميسورة و كل مظاهر الجمال بادية على محياك عيونك العسليتين اللتي تكتنزان اسرارالكون ،انت الوردة التي حرصت على ازالة اشواكها منذ نعومة اظافري ،وفتحت عيناي في خسرها الاخاذ و قامتها الساحرة التي تبهر الناظرين و تجعلهم متيمين يسالون عنها علهم يفلحون ولو في اختلاس نظرة واحدة لاشفاء عشقهم الحارق. كنت كذمية صغيرة بفستان اخضر جميل يسيل لعاب الحاقدين و الحاسدين ،كنت عصفورة جميلة بحقول شاسعة مغردة غير مبالية بطلفات الزمن اللئيم و مخالب القطط االتائهة و زئير الاسود القادمة . ظننت انك ستصمدين امام مكيدة الزمن المتسلل و طلقات السالبين و الطغاة ،خلت اموالك لاتنضب و كنوزك لاتنفذ و خيراتك ستبقى على مر العصور لاحفادك و حفيداتك من الاحرار و لكل الاجيال القادمة ،كنت اصفك بعروس جميلة لا تتوانى في اخلاصها و حبها الابدي و انت ترتدين فستان النوم تحت وابل اصوات الزغاريد و ذاكرة الجسد تختزن الانبل و الاروع لابنائك و احفادك. لم اعلم حبيبتي كيف اغتصبوك رغم ان عيناي لا تبرح حراستك….اصبحت جريحة بعدما جردوك من كل ملابسك و تركوك تتسكعين قهرا مكلومة تمسحين ذموع الالم و ضياع الامل انت من اصبحت تنجبين العاطلين و الفقراء و المظلومين و التائهين لاعتناق الملل الظالمة ،انت من اختطفوك بعيدا و سلبوك من كل ما تملكين و اصبحت من المسحوقين تتلاعب بك اياد الغدر و الفساذ بعدما كنت سيدة القوم و رموزهم ،انت الجرح الغائر الدي يحوي كل الحشرات الضارة و ادا ما بيدت تركت بيضا يفقس بالملايين من جديد . حبيبتي انت من اغتصبوك الاف المرات و سكتتت عنك كل الجرائد الاواحدة التي تضامنت معك و مسحت ذموعك ، اما الباقي فقد تضامنت مع المغتصبين و الفاسدين المستبدين و شاركتهم جرائمهم القدرة بالسكوت و تضليل الراى العام لكي لا تزهق الاثوات و العمولات و الدعوات الدسمة ،بقيت و حيدة و الام الاغتصاب و مخاض النهب .انت الان وردة ذابلة في عالم المسحوقين و الضائعين بعد ان اختطفوك من عمارية الزفاف كل المتعطشين لذماء المقهورين و العاطلين و اصبحت امراة للجميع ، فاصبري و صابري يامعشوقة العمر ،يا قلعة الزيتون فتارك علي و كل الاحرار التواقين للكرامة و الحرية ، لرد الاعتبار و الانتقام من كل المغتصبين و الناهبين و المستبدين الصاغرين و المرتزقة الاوغاد.

  أدبيات الاعلامي السرغيني …المصطفى بوزغران …ايطاليا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق