لاحديث وسط ساكنة مدينة القلعة مثقفيها واعلامييها واناسها البسطاء وشرفائها سوى عن محاولة احد الاشخاص على قتل ماتبقى من الذاكرة السرغينية التي تأبى ان تموت والامر يتعلق بهدم معالم فندق الولي الصالح سيدي عبد الرحمان دفين وسط مدينة القلعة والذي يحظى بالاحترام والتقديس نظرا لما يحمله هذا الولي الصالح من معاني الخير والكرم والمكرومات والمعجزات والتي يظل السراغنة مشدودين اليها روحيا .
قتل الذاكرة السرغينية او ما تبقى منها سيمحو لا محالة آخر معلمة تاريخية ومن قلب المدينة .
واعتقد جازما كما يعتقد الكل ان الامر لايعدو كونه عملية استرزاق من اجل جمع مبالغ مالية للجيب الشخصي لا للعمل الانساني.
امس الاربعاء قامتالجريدة بزيارة الى ضريح الولي الصالح وآذان العشاء واذا بي اتفاجأ بقاطني الفندق القديم يؤكدون لنا ان قاتل الذاكرة السرغينية عمل على طلاء جدران الفندق وبيوتاته بصباغة ناصعة دون ان يحدثهم عن مشروعه الذي يدعي انه ممول من جهات واشخاص يبقى مشكوكا في امرهم .
لسنا ضد القيام بهاته البادرة لكن يجب ان تسودها المكاشفة والشفافية .
واتساءل بالذات لماذا فندق سيدي عبد الرحمان بالضبط وهل للامر علاقة بحسابات اخرى غير معروفة ولاتتضح معالمها الان على الارجح.
اغتيال الذاكرة السرغينية مستمرة مسلسلاته وبوثيرة وحشية ويذهب البعض الى وصفه بالجشع الذي يحرك دواخل بعض اصحاب معاول الهدم وهم كثر والذين يريدون ان تكون لهم موطئ قدم فوق رقعة الشطرنج هاته والتي لم تعد عصية على اللاعبين واصحاب النفوذ.
لقد استبيحت ارض الشرفاء واولياء الله عنوة ولم تعد تحظى باي احترام ولا تقديس .
صاحب المشروع الخيري يوظفه ليقوم بدور الوسيط الببغاء للضغط على ساكنة فندق سيدي عبد الرحمان بالمغادرة .
فمن سيوقف مسلسل نزيف تفويت اراضي الشرفاء ؟ وهل فعلا مايظهر هو الباطن ؟
وان يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتيكم خيرا.
صدق الله العظيم .
والى لقاء آخر مع قهوة صباح اخرى ومن قلب مدينة القلعة الصامدة .
المصدر : https://tassaout.net/?p=21968
