إنه الفنان والرسام التشكيلي عبدالجبار العسري ابن مدينة القلعة حيث كبر وترعرع فيها ومنذ نعومة أظافره بدت أولى ميولاته نحو الرسم التلقائي والعفوي وصقلت موهبته ليكون رساما تشكيليا من طينة كبار الرسامين يقول عنه الراحل الأستاذ محمد عرش بأن طبيعة القلعة تجسدت في لوحاته. وعبدالجبار العسري تتنوع رسوماته بين لوحات خلفية وتجريدية ويغلب عليها طابع الفروسية نظرا لحبه المفرط للفرس الأصيل كما أنه يستلهم الطبيعة في لوحاته وهو دليل على جمالية ورقي التعبير الفني عنده . التشكيلي عبدالجبار العسري فنان متواضع ظل مرتبطا بحب هذه المدينة وهذا الإقليم وبفضل اطلاعه على ثراثه المادي واللامادي استطاع أن يعيد قراءة هذا الثراث الزاخر عن طريق الإبداع التشكيلي. في مرسمه بمنزله استضافني الفنان عبدالجبار العسري وهناك قدم لي شروحات عن لوحاته ورسوماته التشكيلية. وعن طموحاته الفنية يتوق عبدالجبار العسري إلى رسم أكبر لوحة تعبر عن تاريخ الإقليم بمشاركة كل تشكيليي الإقليم ورساماته.
وللإشارة فإن التشكيلي العسري يساهم دوما في تنشيط المناسبات الوطنية من خلال عرض ابداعاته التشكيلية.
المصدر : https://tassaout.net/?p=6069