يعتبر فضاء محمد بلقاس بدار الثقافة الحي المحمدي الداوديات بمراكش متنفسا للفعاليات الثقافية من شعراء ونقاد وفنانين وأدباء ومبدعين ومحجا لكل هؤلاء من كل أنحاء المملكة, الا أن حمى الاهمال أنهكت أعضاءه في الآونة الأخيرة فبعد الحيوية الملتهبة بالنقاشات التي كانت تغمر جنباته وكذلك لقاءات رجالات الثقافة وهم يستمتعون بعذوبة الحديث على فعل نكهة قهوة الصباح والمساء,هكذا يصبح خاويا على عروشه لتتكالب على صباغة رسومات جدرانه نكبات الفصول الأربعة ويصبح مرتعا للقطط التي لا تأبه لأقفال ابوابه وهي تتفيأ بظلال أشجاره التي كانت بالأمس أركان ينبعث منها صخب النقاشات حول مستقبل الثقافة بوطننا الحبيب.
هكذا يصبح خاويا على عروشه وهو يتألم عندما يسمع تنهيدات مثقف محلي أو زائر أو عائد من منفى قصري أو اختياري وهو يرد ذكريات الأيام الخوالي.
ان فضاء محمد بلقاس بدار الثقافة الحي المحمدي يعتبر الكنف الدافئ للمثقف البهجاوي وكافل يتمه ويلعب أحيانا دور ملتقى الثقافات المغربية …اذن فبغض النظر عن الخلافات التي أساسها تجاريا أوهي ضرب من ضروب تصفية الحسابات يتساءل المرتادون من مثقفين ومبدعين وفنانين كان يجمعهم هذا الحضن الدافئ متى ستفك قيود ابواب فضاء محمد بلقاس بدار الثقافة الدوديات مراكش,ثم ما علاقة الفاعل الثقافي بما هو تجاري أو تقييد طقوسه بمصير من لا يهمه سوى الربح المادي…أليس حري بأن تفتح ابواب هذا الفضاء وبالموازاة يأخد القانون مجراه ولا ضر ولا ضرار.
المصدر : https://tassaout.net/?p=3244