كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة زوالا من يومه الأربعاء عندما شوهد تجمع بشري في شارع الجيش الملكي قرب مقهى الكاتب العام لمتابعة شنآن بين مواطنين إثنين تحول إلى تبادل اللكمات والسبب هو الوشاية الكاذبية التي يتهم بها أحدهما الآخر،
إلا أن الغريب في الأمر هو تدخل مواطنين آخرين على الخط لإتهامهم أحد المتنازعين بالنصب والسرقة،حيث أطلق ساقيه للريح هربا من غضبتهم إلا أن الحشود تبعته وألقت القت القبض عليه وبدأ بعض الشبان في توجيه لكمات قاتلة داخل إحدى المقاهي بل واصلوا الإعتداء عليه ولولا تدخل بعض المواطنين لحدث الأسوء.
بينما تكلف مواطنون بمهاتفة الشرطة التي حل أفرادها على عجل واقتادوا الضحية المتهم بالنصب إلى مخفر الشرطة للتحقيق معه.
ولابد من التنويه بردود أفعال بعض المواطنين الذين رفضوا رفضا قاطعا إقدام مواطنين على ضرب هذا الشخص والقصاص منه.
فهل ستتحول شوارع مدينة القلعة إلى محاكمات شعبية يسود فيها قانون الغاب بدل تدخل الجهات المعنية بضبط الأمن وحماية أرواح المواطنين أم أن هذه الحادثة حادثة معزولة عما وقع في بعض مدن المملكة؟إن المؤسسة الأمنية هي المخول لها تطبيق القانون ودور المواطن يقتصر على التبليغ كما جاء على لسان الخبير المغربي في الشؤون الأمنية والعسكرية السيد عبدالرحمان مكاوي في استجواب أجرته معه جريدة المساء في عددها لنهار اليوم.
المصدر : https://tassaout.net/?p=3885