ان كلمة السياسة هي مصدر للفعل الثلاثي ساس …وتقول العرب ساس الدواب أي اهتم بها وبترويضها وساس أمور الناس أي أحسن تدبرها …وتدبر في الأمر أي أنه تأمله وتفكر فيه على مهل, ونظر في عاقبته…كما يقال استدبر الشيء أي أنه تتبعه وتعقبه واستدبر الأمر أي أنه رأى في نهايته ما لم ير في بدايته. وعلامة اللفظة سيميولوجيا تتجلى في التريث ونباهة العقل. ومن هذا التحليل النحوي السيميولوجي للفظة السياسة,تبدو خطوات بعض المنتخبين المحسوبين على السياسة قصرا كخطوات الجمال عند الحرث…حيث يدكون ما يحرثون. كما ليس لهم في التدبر والتدبير ولا التأمل والتفكر ولا النظر في عاقبة الأشياء ليبقى همهم الوحيد هو الاحتفاظ بالكرسي اللعين حيث لا تهمهم الفترة الحرجة التي يمر منها الوطن والانزلاقات التي يمكن أن تحصل.. كذلك لابد من الوقوف عند احدى المسلمات لدى الضاربين في علم النفس ومفادها أن سلوك الذات العنيفة من ردة فعلها دلالتها في حدة ضعفها …أي أن الضعف ردات فعله العنف. هكذا فقد بلغ تساوت 24 الموقع الاخباري لجريدة أصداء تساوت الورقية ومن مصادر مطلعة أن بعض المنتخبين قد جندوا ترسانة من البلطجية استعدادا للاستحقاقات القادمة وهذا على منوال عادتهم وأصدروا أوامرهم لمجنديهم أن يتصدوا لكل من يقف أمام زحفهم.واضعين الأدرع البشرية تحمي كراسيهم .
وضع اشمئز له المهتم بالشأن المحلي من صحافة ومثقفين ومجتمع مدني وهيئات سياسية وقد حملوا المسؤولية للمسؤول الحزبي الذي يزكي كائنات انتخابية أصبحت تستثمر أموالها سياسيا وتنشر الفتنة بين الفقراء ليتفرجوا في أودية الدماء وهم فوق قممهم العاجية.
فهلم استيقضوا أيها النائمون تحت ملاءة الجهل ان سماسرة الانتخابات اغتنوا على ظهوركم
المصدر : https://tassaout.net/?p=3891