هي فوضى عارمة ألمت بالعطاوية خلال الأربع سنوات الأخيرة والملاحِظ يسجل بشكل مهول استفحال ظاهرة استغلال الملك العمومي التي رسمت صورة سيئة في ذهن المواطن العطاوي والزائر للمدينة ،وهذه الصورة تحكي على أن مدينة العطاوية يشوبها التسيب في الإقتسام الجائر للملك العمومي والذي لايكلف المستغل له إلا دريهمات قليلة كرشوة لتضميد أعين المسؤولين الحراس عليه. إنها كارثة عظمى قللت من همة الرجل الغيور العطاوي الذي يتمنى أن يرى مدينته في أحسن الحلل ، هاهي عروسة تساوت ترتق قلنسوتها بخيوط الفقر المدقع في عز أيام عرسها وهي تسعى فقط لستر عورتها بعدما نهشها الجشع الذئب . وهذه صرخة أخرى لمدينة العطاوية وهي تنادي كعادتها على النزهاء من السراغنة الأحرار أن يتدخلو لإنقادها من السكتة القلبية التي تسببت فيها عيون عُيِّنَتْ لتحرسها فضمدتها ضمادات الجشع والرغبة في الإغتناء لا شرعي .
المصدر : https://tassaout.net/?p=23396