تابعنا على انستغرام

مجرد رأي اليوم الوطني للمهاجر وخطاب العرش التاريخي اقليم قلعة السراغنة نموذجا لبؤرة مشؤومة للجالية ومسؤولوه يحرقونهم قبل أشعة الصيف.

تساوت 24
الاقليمية
تساوت 249 أغسطس 2015
مجرد رأي اليوم الوطني للمهاجر وخطاب العرش التاريخي اقليم قلعة السراغنة نموذجا لبؤرة مشؤومة للجالية ومسؤولوه يحرقونهم قبل أشعة الصيف.
تساوت 24
تملالت

يخلد المغرب غدا ذكرى اليوم الوطني للمهاجر والتي يأتي الإحتفال بها في هذه السنة في ظل الإرتدادات والإهتزازات التي خلفها خطاب العرش الذي ألقاه جلالته بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد حيث وجه جلالته إنتقادات مباشرة لعمل القناصل والسفراء المغاربة في الخارج واعتبرهم مقصرين في القيام بواجباتهم الإدارية تجاه المواطنين وطالب وزير الخارجية بالإسراع في تغيير عمل تلك القنصليات التي تتأخر في إنجاز أوراق وأغراض الجالية المغربية المقيمة بالخارج. بقدر ماكان خطاب جلالة الملك خطابا صارما وحازما في وجه الممارسات والسلوكات الإدارية البائدة التي يتعامل بها مع رعايا جلالته بالخارج فإن هذا الخطاب أملته ظرفية التحولات التي باتت تعرفها بلادنا ولم توازيها أية تغييرات في عقلية الإدارة المغربية التي ظلت جامدة بل إن المسؤولين أصبحوا يعتبرونها بقرة حلوبا خاصة بهم لا يجف ضرعها مماطلين المهاجرين في تسوية أغراضهم الإدارية. وإقليم قلعة يعتبر نموذجا بئيسا لسلوكات إدارية ومرتعا خصبا للفساد ضد المهاجرين بجميع إداراته وأجهزته الإدارية. ويعتبره أبناؤه من القاطنين في الخارج من أسوء الأقاليم البروقراطية وصعوبة وتعقيدا في الولوج إلى الخدمات الإدارية ،وتصرفات السلطات في حقهم لا تحصى ولا تعد بدءا من الحصول على أبسط وثيقة للحالة المدنية إلى الوثائق الأخرى. إن الإدارة العمومية بالإقليم جافة ومجحفة تجاه المغاربة المقيمين بالخارج فبدل أن تساعدهم في الحصول على أغراضهم الإدارية تعمل على لفح جلودهم في الصيف الحار بل تنغص عليهم عطلتهم وعدم التمتع بها ،فوقت العطلة يتحول إلى جحيم داخل الإقليم بسبب جور وعسف إدارييه في كل الإدارات. من عون السلطة إلى قمة هرم التسلسل الإداري يتم العزف على لغة موسيقية واحدة ألا وهي ابتزاز المواطنين مما يضيع على هذه الشريحة تسوية أوضاعهم الإدارية والقيام بانجاز استثماراتهم . وقد وقفت الجريدة على العديد من الحالات المأساوية لمغاربة مقيمين بالخارج أكتووا بنار تعقيدات المساطر الإدارية البيروقراطية المجحفة. فهل ستحسم توجيهات جلالة الملك في النهوض بأوضاع المغاربة المقيمين بالخارج أم أن مسؤولينا سيظلون صما بكما لايفقهون؟ وكل عام وجاليتنا بألف خير ونخبرهم أن الجريدة
تفتح أذرعها للتعريف بقضاياهم وفضح لوبيات الفساد في الإدارات المغربية التي تقف حجر عثرة في وجهم .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق