تابعنا على انستغرام

قلعة السراغنة :وزير الصحة الحسين الوردي في لقاء تواصلي علمي تمحور حول اشكالية انتهاك حقوق المرضى المصابين بامراض نفسية بضريح الولي الصالح بويا عمر .منتخبون وحقوقيون وفعاليات مدنية تناقش الموضوع باهتمام بالغ ,وشرفاء الولي الصالح يتبرؤون من الممارسات التي تسيئ الى سمعة جدهم

رشيد الغازي
الاقليمية
رشيد الغازي15 أبريل 2015
قلعة السراغنة :وزير الصحة الحسين الوردي في لقاء تواصلي علمي تمحور حول اشكالية انتهاك حقوق المرضى المصابين بامراض نفسية بضريح الولي الصالح بويا عمر .منتخبون وحقوقيون وفعاليات مدنية تناقش الموضوع باهتمام بالغ ,وشرفاء الولي الصالح يتبرؤون من الممارسات التي تسيئ الى سمعة جدهم
الوردي

قا م صباح هذا اليوم السيد الحسين الوردي وزير الصحة العمومية بزيارة لاقليم قلعة السراغنة كان الهدف منها تقديم عرض علمي حول اشكالية انتهاك حقوق المرضى المصابين بامراض نفسية بضريح بويا عمر ,في بداية هذه الندوة تناول الكلمة السيد محمد صبري عامل اقليم قلعة السراغنة التي رحب من خلالها بمقدم وزير الصحة رفقة مساعديه الاقربين معتبرا هذه الزيارة تشريفا للاقليم من اجل تفقد وتتبع الوضعية الصحية بالاقليم وخصوصا قضية ما بات يعرف بظاهرة المرضى النفسيين ومعاناتهم ببويا عمر , وقد شدد السيد العامل على قدسية الموروت الديني للولي الصالح بويا عمر مؤكدا في نفس الوقت انه سيعمل جاهدا على ترميمه وصيانته ومد قنوات الصرف الصحي من اجل الرقي بهذا المركز ليصبح مركزا نموذجيا تتوفر فيه جميع شروط الحياة الكريمة .
ولم يفت السيد العامل بان يذكر بالمجهودات التي تقوم بها الجمعيات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني من اجل ايجاد حل لهذه المعضلة , معتبرا في الوقت نفسه ان هذه التدابير ستبقى دون فعالية الا اذا تكاثفت جهود الجميع داخلالاقليم من اجل ايجاد حلول كفيلة لوضعية المرضى النفسيين ببويا عمر .
واثر ذلك تناول الكلمة السيد وزير الصحة من خلال تقديمه لعرض مفصل ومطول حول اشكالية انتهاك حقوق المرضى المصابين بامراض نفسية بضريح بويا عمر تناول فيه خمس مراحل كانت بمثابة توضيح لهذه الاشكالية ساردا خلالها اهم الخلاصات والاستنتاجات حول هذه الاشكالية وذلك بعد مسح ميداني هم ضريح بويا عمر وقاطنيه من المرضى , ولم يفته ان يذكر بمعاناتهم مع الظروف القاسية التي يعيشون فيها , ومقدما بعض الحلول والاقتراحات لتجاوز هذه الاشكالية من خلال احداث مركز طبي اجتماعي بطاقة استعابية تناهز 120 سريرا وفضاء لاواء المرضى واخر للعلاج الطبي يتضمن تتبع حالات المرضى وستسهر على علاجهم اطقم طبية نفسية مختصة وسيمول المشروع بشراكة مع الوزارة والجماعات المحلية, بالاضافة الى تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لصالح الراي العام وتاهيل جمعيات ومنظمات المجتمع المدني من اجل المساهمة في هذه المجهودات وفي معرض مداخلته اكد السيد الوزير على ان وزارته ستقوم بانجاز خمس مصالح مندمجة للطب النفسي والعقلي بالعديد من المدن وكذا اعادة ترميم بعض مستشفيات الامراض العقلية .
ولم يفت الوزير ان يذكر بالعنصرالبشري وهو الذي يعول عليه لانجاح هذا المخطط ويتعلق الامر بتحسين اوضاع الاطباء النفسانيين وتكوين ممرضين في هذا التخصص , بالاضافة الى مراجعة الظهير الشريف لسنة 1959 المتعلق بالوقاية والعلاج من الامراض النفسية والعقلية وكذا احداث ثلات مستشفيات جهوية سيكون نصيب قلعة السراغنة واحدا منها . اما بخصوص المشاريع التي في طور الانجاز فان الوزير اكد على توسيع خدمات التكفل باضطرابات الادمان واحداث ثلات مراكز اخرى .
وانصبت باقي التدخلات على طرح هذه الاشكالية وتفسيرها من الناحية القانونية كما كان الشان مع مداخلة رئيس المحكمة الابتدائية بالقلعة الذي اعتبر ان اغلب المرضى ببويا عمر هم فاقدوالاهلية ويجب الاعتناء بهم من الناحية الانسانية والاخلاقية , اما زميله وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية فقد اعتبر الوضع وضعا عاديا وان تحريك اي مسطرة قانونية يجب ان يتم عبر جمعيات المجتمع المدني وليس النيابة العامة لانه حسب القاعدة الفقهية في الاسلام القاضي لا يحكم بعلمه .
في حين رئيس المجلس الاقليمي اعتبر قضية بويا عمرافة اجتماعية , اما زميله رئيس بلدية العطاوية فقد اعتبر بويا عمر بمثابة سجن : كوانتانامو ” وفي تدخل لرئيس بلدية قلعة السراغنة تطرق فيها من الناحية القانونية لظاهرة بويا عمر .
وفي تدخل لرئيس المجلس العلمي المحلي اكد على اهمية الموروث الديني والتقافي لاولياء الله الصالحين معتبرا ان تبجيلهم وتقديسهم واجب وفرق بين ما هو رباني وماهو يدخل في اطار الشعوذة .اما النائبين البرلمانيين عن حزب العدالة والتنمية فقد اعتبرا ان مناقشة هذه القضية تعد تطورا جديدا في منهجية عمل وزارة الصحة معتبرين انه كان من الطابوهات المسكوت عنها .
وفي تدخل ناري للسيد مولاي المختار بنفايدة البرلماني عن المنطقة واحد احفاد الولي الصالح بويا عمر دافع باسثماتة عن موروث الاجداد وخصوصا بركة القطب الرباني بويا عمر , وقد تبرأ من السلوكات المشينة التي يقوم بها بعض ذوي الضمائر السخيفة في حق نزلاء بويا عمر , معتبرا ان حفدة الولي الصالح هم سكان المجنية والجوالة والجبيل ولا يتواجد اي احد قرب ضريحه وان مرتزقة تدعي انها هي صاحبة الامر والنهي داخل الولي الصالح بويا عمر خصوصا عندما اقتحمت شرذمة مدججة بالهراوات والعصي ضريح بويا عمر واستولت عليه عنوة وطردت الشرفاء الحقيقييين وهي التي باتت تسيطر على الاوضاع داخل بويا عمر وتبيع الوهم للناس جهارا نهارا وبلا استحياء . كما ادان السيد مولاي المختار بن فايدة السلوكات اللانسانية التي تمارس على المرضى داخل بويا عمر .
وبعد ذلك اعطيت الكلمة للجمعيات الحقوقية والمدنية والتي انصبت اغلبها حول شرح ما يجري داخل بويا عمر ,وفي ختام هذه الندوة شكر السيد العامل حضور الوزير وتقديمه لهذا العرض المفصل كما طالب ممن له مقترحات في هذا الخصوص ان يتقدم بها الى مكتبه في اقرب وقت .
وللاشارة فقد حضر هذه الندوة كل من السادة مدير قسم الاوبئة بوزارة الصحة والسيد المدير الجهوي للصحة والسيد الكاتب العام للعمالة وبعض رؤساء المجالس القروية ورؤساء المصالح الخارجية والامنية وممتلو المجتمع المدني والصحافة المحلية .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق