وضعت شرطة مدينة القلعة يدها على عصابة متكونة شابين في عقدهما الثالث كانت قد روعت أصحاب الصيدليات ومستودعات الأدوية بإقليمي القلعة والرحامنة وكانت مهمتها إقتناء أدوية الأمراض العقلية والنفسية من الصيدليات بوصفات طبية مزورة لإعادة بيعها إلى المدمنين عليها خصوصا وأن رواجها في السوق السوداء قد تراجع بشكل كبير نتيجة بناء السلطات المغربية لسور محكم على حدود البلد مع الجزائر التي كانت تغرق السوق المغربية بكميات ضخمة منها في إطار حرب الإستنزاف التي تشنها على الإقتصاد المغربي للنيل من عقول أبنائها بعد أن فشلت في حربها لدعم جبهة البوليساريو. وحسب تصريح صيدلانية فإن شخصين من أفراد العصابة زار صيدليتها صباحا من أجل إقتناء هذه الأدوية لكنها شكت في الوصفة فتظاهرت بعدم توفرها على هذه الأدوية،وعن ملامح أفراد العصابة قالت بأنها تعود لغير أبناء الإقليم. إلى ذلك تعتبر مستودعات الأدوية بالعالم القروي هدفا سهلا لحيل هاته العصابات وللإشارة فإن صيدليات عديدة بالمغرب قد شهدت تكرار نفس العمليات خصوصا وأن أطباء باتوا يرقنون وصفاتهم على اجهزة الحاسوب مما سهل إعادة نفضها في نافض ضوئي متطور واستخراج نسخ شبيهة بها. وتشير مصالح فرق الشرطة الوطنية المتخصصة في محاربة المخدرات بجميع أنواعها إلى أن رواج الأقراص المهلوسة قد سجل تراجعا معزية ذلك إلى حربها المستمرة على هذه الظاهرة وإلى إغلاق الحدود الشرقية المصدر الوحيد لغزوها للمغرب بشكل فظيع.
المصدر : https://tassaout.net/?p=2040