تقليد سنوي في مناسبة ذكرى عيد المولد.
أمداح وأهازيج وألعاب وشطحات وطقوس صوفية ونفخ في المزامير وقرع للطبول
وشرب الماء الساخن
وسحل الأفاعي والثعابين وامتصاص سمها
ولطم للخدود.
تشهد مدينة القلعة كل سنة زحفا بشريا تتعاظم أمواجه من مختلف الفئات والأعمار ابتهاجا بقدوم طائفة لحمادشة لزيارة ضريح الولي الصالح سيدي عبدالرحمان
فكلما حل عيد المولد النبوي الشريق تشاهد مريدو وأتباع الطائفة الحمدوشية مقيمن استعراضا دينيا مهيبا مكبرين ومهللين ومصلين على خير الأنام محمد رسول الله
وتراهم في ملابس تقليدية موحدة منهم من يقرع الطبول والآخرون ينفخون في مزامير مصنوعة من قصب وقرون الثيران
وآخرون يلطمون رؤوسهم بكتل حديدية صلبة والبعض الآخر يحتسي الماء المغلى كتعبير منهم عن قوة صبرهم وتجلدهم.
من جهتها ساكنة المدينة تكرم وفادتهم وإيوائهم وخصوصا كرم الضيافة الذي يقيموه أبناء وحفدة الولي الصالح سيدي عبدالرحمان المعروف بإبن عبدالكرم.
فيقومون بنحر ثور من أجل إعداد أطباق الكسكس .
وبعده تطوف فرق لحمادشة في أرجاء المدينة وتتعاطف معها الساكنة كل حسب اسطاعته.
وعند حلول الليل وبعد صلاة العشاء تبدئ طقوس الجذبة وهي لحظة انصهار صوفية يمتزج فيها ماهو روحي بما هو رباني تتجلى أبعاده في الطريقة التي يؤدي بها لحمادشة شطحاتهم الصوفية.
وللإشارة فإن قدوم لحمادشة إلى القلعة بات أقل زخم من ذي قبل إذ كان قدوم لحمادشة في السابق يحشد الاف من الساكنة.
المصدر : https://tassaout.net/?p=1291