اجتمع صباح هذا اليوم المدير الجهوي للصحة الدكتور خالد الزنجاري مع أهالي وأقارب المرضى نزلاء ضريح بويا عمر والذي خصص لتدارس تداعيات قرار وزير الصحة القاضي بغلق بويا عمر ونقل المرضى العقليين والنفسيين به وتوزيعهم على بعض المستشفيات العمومية على اعتبار أن تواجد هؤلاء المرضى يعتبر احتجازا حاطا من الكرامة الإنسانية وأنه إعتقال قسري. في بداية هذا الإجتماع الذي احتضنته قاعة الإجتماعات بمقر العمالة تناول الكلمة المدير الجهوي للصحة رحب فيها بتواجد أهالي وذوي المرضى وشرح لهم قرار وزير الصحة القاضي بنقل المرضى النفسيين والعقليين من ضريح بويا عمر وتوزيعهم على المستشفيات العمومية. وبعد ذلك أعطيت الكلمة لبعض ذوي المرضى وأقربائهم حيث أجمعوا من خلالها على رفضهم المطلق لقرار وزير الصحة القاضي بنقل المرضى وتشبتوا ببقاء ذويهم بضريح بويا عمر ومعتبرينه المكان المناسب لهم وموجهين انتقاذهم لتعامل المستشفيات العمومية مع المرضى العقليين. وخلال تعقيبه على تدخلاتهم قاطع الحاضرون كلام المدير الجهوي للصحة وساد جو من الصراخ والصياح والإستهجان تعبيرا عن رفضهم لقرار الوزير. وقد عمت فوضى عارمة وسط قاعة الإجتماعات تدخلت على إثرها قوات الأمن لثني الحاضرين على التراجع والإلتزام بأماكنهم. وحضر هذا الإجتماع الكاتب العام للعمالة والمندوب الإقليمي للصحة ورئيس دائرة العطاوية ومسؤولين أمنيين ورجال الإعلام والصحافة فيما غاب عنه الحقوقيون . وللإشارة فإن أهالي وذوي المرضى قد قاموا بوقفة احتجاجية صاخبة صباح هذا اليوم أمام مقر عمالة الإقليم للإحتجاج على قرار وزير الصحة القاضي بإغلاق ضريح بويا عمر ونقل مرضاه.
المصدر : https://tassaout.net/?p=2813