تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على إقليم قلعة السراغنة في حدوث فيضانات مدمرة نتيجة جريان الأودية والمجاري المائية.وهكذا بدا المشهد العام داخل مختلف ربوع الإقليم مشهدا تراجيديا مأساويا وقد تقطعت الطرق والمسالك بين مختلف الدواوير التي بات بعضها معزولا عن العالم الخارجي.
ونتيجة فيضان واد كاينو قطعت الطريق الرابطة بين إقليمي القلعة وبنجرير .فهذاوضع دفع المسؤول الأول عن الإقليم لتفقد هذا المكان والذي تحول إلى نقطة سوداء.
وقد هاجمت مياه واد كاينو بعض الدواوير بجماعة ميات وجماعة أولاد اصبيح وعملت على تخريبها بعد أن غمرتها بشكل شبه كامل.
كما داهمت أودية الجبيل سكان بعض الدواوير في أولاد اصبيح وحولتها إلى برك مائية عائمة.
وبجماعة المربوح اجتاحت الفيضانات مساكن دوار القروية مماد فع الساكنة إلى إخلائها.
وبمدينة القلعة اجتاحت الفيضانات مختلف أحيائها وببلدية العطاوية بدا المشهد أكثر قتامة جراء السيول الجارفة التي اجتاحت مساكن السكان.
وفي بلدية سيدي رحال تأثرت الساكنة بشكل مباشر نتيجة غياب بنيات تحتية قادرة على امتصاص قوة الفيضانات وقد تحول السوق الأسبوعي الجمعة إلى مايشبه بحيرة ماء عائمة.
وبتاملالت اجتاحت الفيضانات العديد من التجمعات السكنية.
وبجماعة سيدي موسى اجتاحت السيول العديد من الدواوير.
ونفس الوضع شهدته العديد من الجماعات.
وقد عاشت ساكنة الإقليم رعبا حقيقيا بعد أن استمرت الأمطار في الهطول بغزارة وأفادتنا مصادرنا بأن الوقاية المدنية تلقت أكثر من ألف اتصال للنجدة والتدخل من ساكنة الإقليم.
وبالرغم من محدودية تجهيزاتها وشساعة الإقليم فإن رجال الوقاية المدنية عانوا الأمرين من أجل إنقاذ الساكنة.
وقد تدخلت جميع الأجهزة الأمنية من درك ملكي وشرطة وقوات مساعدة من أجل التخفيف من معاناة الساكنة المتضررة .
وقد قطعت بعض الطرق بشكل مؤقت وخصوصا تلك التي تربط بين القلعة وباقي المراكز الأخرى.
وقد عان مستعملو هذه الطرق من انقطاعها نتيجة الإنتظار الطويل في طوابير كبيرة.
كما أغلقت المدارسوتوقفت الدراسة كموقف احترازي خوفا على حياة الثلاميذ.
ومن غير المستبعد أن يستمر تهاطل الأمطار ليلا وبنفس الوثيرة وقد تزداد معاناة الساكنة مع الأوضاع
المصدر : https://tassaout.net/?p=831