شبت النيران بعض ظهر يومه الأحد في حقول القمح بإحدى الدواوير بجماعة سيد الحطاب وقد شوهدت ألسنة اللهب و هي تتصاعد من حقول القمح والشعير ،وقد خلف الحادث ذعرا وسط ساكنة المنطقة التي تجندت بوسائلها التقليدية لإخماذها إلا أن قوة النيران وسرعة انتقالها وإشتعالها بفعل الحرارة المفرطة ،وهو مادفع السلطات المحلية إلى الإستنجاد بأفراد الوقاية المدنية ورجال الدرك الملكي،الذين هرعوا إلى عين المكان وشرعوا في عملية إطفاء واسعة ورغم مجهوداتهم لمحاصرة ألسنتها فإنهم يصارعون في ظل قلة الإمكانيات التي تتوفر عليها الوقاية المدنية والخاصة بإطفاء الحرائق. وقد يكون ارتفاع درجات الحرارة الذي يعرفه الإقليم السبب المباشر في اندلاع هذا الحريق وقد يعزى هذا الحريق إلى حادث عرضي قد يكون بفعل التخلص من أعقاب السجائر أو مقذوفات عوادم السيارات والآلات الفلاحية. وللإشارة فإن العديد من الحرائق قد سجلت في الآونة الأخيرة بالعديد من المناطق. ويعرف إقليم قلعة السراغنة سنة فلاحية متميزة قد يصل فيها إنتاج الحبوب آلاف الأطنان ،وهو الأمر الذي جعل ساكنة الإقليم تتخوف من حدوث كوارث طبيعية وأخرى بشرية قد تهدد محاصيل هذه السنة. ورغم شساعة الإقليم وإنتشارها على رقعة جغرافية مترامية الأطراف فإنه لايزال يتوفر على مركز رئيسي للإطفاء وآخر ثانوي بالعطاوية أما باقي المناطق الأخرى فلا تزال تطمح لإنشاء مراكز للوقاية المدنية.
المصدر : https://tassaout.net/?p=2640