-ان حرية التفكير وحرية الرأي والتعبير وحرية الدين والتجمع والحركة وحق الشخص في الحماية والحق في عدم تعرضه للتعذيب أو المعاملة القاسية واللاانسانية أو أي معاملة قد تقلل من كرامته, كلها تندرج في الحقوق الطبيعية المندرجة أساسا في حقوق الانسان والتي لا تسقط على من تم ايداعه داخل مؤسسة سجنية كما ينضاف اليها حق السجين في الشكوى وهذا وفق ما جاء في حقوق السجناء حسب المواثيق الدولية وقانون 98/23.
وانطلاقا من حق التمتع بهذه الحقوق والحريات والتسطير عدة مرات على الحق في عدم تعرض الشخص للتعذيب والمعاملة القاسية واللا انسانية أو أي معاملة تقلل من كرامته ,يرفع نزيل السجن المركزي مول البركَي آسفي2 الطالب الجامعي (إ-ن)رقم الاعتقال 462 شكايته من هذا المنبر الى السيد المحترم رئيس المرصد الوطني للسجون المغربية والتي يشرح فيها مظلمته الصادرة عن سوء معاملته ومصادرة حقه في اتمام تعليمه الجامعي كما يشرح فيها تفاصيل حقوقه المهضومة من طرف ادارة السجن حيث أنه طلب طلبه الوحيد والمشروع في عدة مناسبات والذي لا يوجد لدى ادارة السجن على حد تعبيره أي مبرر في رفضه ويتجلى في مده بالوثائق اللازمة لأجل إتمام البحث الجامعي لنيل شهادة الاجازة لموسم 2015/2014 كما التمس كذلك التسجيل بجامعة بن مسيك بالدار البيضاء لكن دون جدوى بالاضافة الى العديد من المعاناة الأخرى والتي تتجلى في توفير الدروس.
وجراء هذه الحقوق المهضومة قرر النزيل الطالب أن يخوض في إضراب عن الطعام ابتداءا من تاريخ 2015/10/05 وقد سلم الوثائق الخاصة بهذا الإضراب للإدارة وللسيد رئيس المعتقل ولكن رفضوا استلامها منه وقوبل الأمر بالإهمال على حد تعبيره.
هكذا يوجه النزيل (إ-ن) ندائه للمسؤولين وهو يحسسهم بمظلمته المتمثلة في سوء معاملته داخل هذه المؤسسة السجنية جراء رفض الإدارة مد يد المساعدة في تمتعه بأدنى الحقوق المشروعة له مما يجعله يشعر باليأس لهذه الوضعية التي لا تطاق.
فيما اتصلت الجريدة بوالدته التي تعاني من عدة أمراض والتي صرحت أنها تتألم لما قد يصيب ابنها اثر هذا الإضراب عن الطعام كما أن صحتها تزداد سوءا وتدهورا يوما بعد يوم بسبب خوفها على ابنها من الخطر الذي يحدق به بسبب إضرابه عن الطعام وخوفا من أن تتكرر لها مأساة أخرى تكون أثقل وزرا من مأساة اعتقاله…فتلتمس من المسؤولين المعنيين بادرة انقاذ ابنها من الضياع ومد يد المساعدة له لإتمام دراسته حتى يتوخى له الاندماج بالعالم الخارجي بعد انتهاء مدة الاعتقال.
المصدر : https://tassaout.net/?p=5156