يعتبر تنظيم موسم ربيع الفرائطة في نسخته الاولى استمرارا لتاريخ تليد وطويل لساكنة منطقةةالفرائطة والتي تعتبر من اقدم المراكز الحضرية التي عرفت تواجدا بشريا فوقها نظرا لمناخها المتميز ولطبيعة تضاريسها وتربتها ولشبكة المياه من اودية وانهار التي تخترقها او تمر بجانبها والتي ساهمت في ظهور عيون مائية ظلت على طول ومر السنين رمزا للخصب كعين غبري التي نسجت حولها العديد من الاساطير كونها مملكة للجن.
كما ان المنطقة عرفت تواجدا يهوديا لاتزال مساكنهم قائمة الاطلال الى الان مارسوا الانشطة التجارية والخدمية وتاجروا في الفلفل الحار حيث اشتهر بجودته عالميا كما ان المنطقة تنتج فاكهة الرمان .
وكانت قبائل الفرائطة والتي تضم لفيفا من الدواوير تحتفي كل سنة بموسم التبوريدة الى ان تغير الظروف مع توالي سنوات الجفاف تراجعت قيمة هذا اللقاء السنوي الى ان اختفى الا ان الروح تعود من جديد لموسم ربيع الفرائطة والفضل يعود لمجهود
السيد عبد السلام كريم رئيس الجماعة وبتعاون مع الساكنة وجمعيات المجتمع المدني اعاد الروح الى هذا الموسم وهو مادفعهم الى تخصيص ميزانية مالية مهمة لتنظيم فقرات هذا الموسم والذي سيستمر على مدى ثلاثة ايام وبمشاركة رقم قياسي من الفرسان والافراس.
وللاشارة فان منطقة الفرائطة وبتنظيمها لموسمها الربيعي الاول تكون قد حققت قصب السبق في تسويق هاته المنطقة التي تتواجد جنوب شرق مدينة القلعة على الضفة اليمنى لواد تساوت .
المصدر : https://tassaout.net/?p=19119
