تعرضت دائرة العطاوية خلال الأسبوع الأول من أبريل لموجة سرقات لقطعان الأغنام من طرف عصابات الفراقشية تستعمل شاحنات لنقل المسروقات الى وجهات مجهولة.
عمليات السرقة المتتالية هذه و بنفس الطريقة شملت عدة دواويير بكل من فطناسة و زمران و الفرائطة و سيدي أحمد و أولاد عراض و أسفرت عن سرقة العشرات من رؤوس الأغنام بالخصوص و بعض الأبقار و الخيول ليلا و بخطط محكمة حيث يعمد أفراد عصابة الفراقشية حسب روايات بعض الكسابة المتضررين من عملياتهم الى استطلاع الحضائر المستهدفة أولا بالنهار و اختيار الوقت المناسب ليلا للسطو عليها خاصة المنازل المعزولة عن التجمعات السكانية و القريبة من الطرق المعبدة ويعمدون الى تخدير كلاب الحراسة و اتلاف الأقفال بمادة حارقة أو تقب الحيطان بألات خاصة لا تحدث أصواتا ثم يعمدون الى اخراج البهائم بهدوء باستعمال طعم لها.
عصابات الفراقشية هذه التي روعت سكان القرى و خاصة الفلاحين الكسابة ركزت في الأونة الأخيرة على منطقة العطاوية السقوية التي لا تعرف جفافا هذه السنة و تحتوي على سلالات جيدة من الأغنام و الأبقار و تعرف انتشار كبير لحضائر تربيتها و تسمينها بطرق عصرية.
فهل ستتحرك السلطات الأمنية بالإقليم لتطويق هذه العصابات و تفكيكها و تقديم منتسبيها للعدالة و تعويض الكسابة المتضررين من عملياتها التي تنم عن احترافية كبيرة و عن خرق أمني واسع بدائرة العطاوية بالنظر لضخامة أعداد البهائم المسروقة ففي عملية واحدة بأحد دواويير سيدي أحمد تمت سرقة60 رأسا من الأغنام من حضيرة لأحد الكسابة المعروفين مما يجعل الرأي العام المحلي يتساءل عن سبب عجز الأجهزة الأمنية عن التصدي لهذه السرقات المتكررة التي ترهب المواطنيين .
مراسلة العطاوية : بواسطة ياسر بن الجيلالي
المصدر : https://tassaout.net/?p=9023