اكتشح دوار الطواهرة سوادا وحزنا بعد أن فارق الطفل ضحية تعنيف السيدة المختلة عقليا والتي كانت قد بقرت بطنه بطعنات غادرة بعد أن حضنته بين يديها وأغلقت باب بيتها عليه وانهالت على ذاك الغصن الرطيب بكل ما أوتيت من وحشية وجعلت أمعاءه تخرج من بطنه. لقد نشرت جريدتنا في حينه خبر الإعتداء ونبهنا إلى تخاذل السلطات وتقاعسها في إستدعاء مروحية الطب الإستجالي لنقله إلى مستشفى الأم والطفل محمد السادس بمراكش لأن هذا المستشفى جامعي ومتخصص في طب الأطفال وكان بإمكان نقل الطفل إليه إنقاذ حياته إلا أنه وعكس ذلك تم نقل الطفل على متن سيارة إسعاف غير مجهزة إلى مستشفى السلامة الإقليمي بالقلعة حيث أجريت له عملية جراحية مستعجلة ونود أن يتم فتح تحقيق في ملابسات هذه العملية وظروف إجرائها وتقديم من أجراها إلى المحاكمة فلا يعقل أن تجرى عملية جراحية لطفل حالته أخطر وأشد تعقيدا من أية حالة. على أي حال هو أن الطفل فارق الحياة وأمرت النيابة العامة بنقل جثته إلى مشرحة الطب العدلي حيث ظلت جثته هناك وتسلمتها عائلته اليوم السبت وتم تشجيعها في ظروف بئيسة وحزينة . إن وفاة طفل بهذه الطريقة التي يمكن وصفها بالإهمال الطبي وبالخطإ الفادح ليعد خسارة كبرى وضربة موجعة لمستشفى السلامة ولأطقمه الطبية التي أضحت محل شكوك خصوصا وأن أصوات الساكنة باتت تشير إلى هذا المستشفى بأقدح الأوصاف معتبرة إياه ببؤرة الشر التي لابد منها في ظل تقاعس المسؤولين عن توفير خدمات طبية راقية وفي مستوى تطلعات الساكنة.
المصدر : https://tassaout.net/?p=5669