إنها الحقيقة المؤلمة والصادمة تلك التي تعيشها جماعة الجبيل جنوب مدينة القلعة والتي اشمأز منها الجميع والمتمثلة في غياب رئيس الجماعة الذي تشير أغلب التكهنات أنه يتواجد خارج المغرب وبالضبط بالديار الايطالية حيث يقيم هناك ومنذ سنوات طويلة وبقدرة قادر أصبح رئيسا لجماعة قروية فقيرة ومهمشة ويتخبط سكانها في بحر من المشاكل لا حصر لها .
رئيس جماعة لايعرف عن أحوال سكانها شيئا وعن معاناتهم.
الرئيس الغائب صار كثير الغياب بل انه ترك الجماعة وفضل سفرياته خارج أرض الوطن وترك الجماعة تتخبك في مشاكل لا حصر لها من غياب الماء الصالح للشرب الى الطرقات المعبدة الى كوارث لسعات العقارب والافاعي والى النقل المدرسي والى المستوصف والى الخدمات الادارية بالجماعة .
والى مشاكل أخرى تتعلق بعلاقاته مع دائنين جمعته بهم قضايا تجارية باءت بالفشل وهو ماجعل أحدهم يتسبب في وقوع حادثة سير خطيرة أمام بوابة منزل الرئيس بعد ان أعياه الانتظار امام منزله.
زد على هذا ان هواتف الرئيس باتت غير مشغلة..
ولم يعد يظهر له أثرا لا برا ولا بحرا وكأن الساكنة تبحث عن إبرة وسط كومة من القش .
وبالرغم من الخطاب الملكي الاخير الذي حث فيه جلالته المنتخبين والاداريين على الاهتمام بقضايا المواطنين فان رئيس جماعة الجبيل لا يزال فارا وهاربا ومتخفيا عن الانظار .
ورغم علم السلطات بهذا المشكل الخطير لرئيس الجماعة فانها لم تتحرك .
ان غياب رئيس جماعة الجبيل وتواجده خارج البلاد يدفع الى الاعتقاد ان جهات نافذة ما تتستر عليه ولا تريد ان تحرك ترسانتها القانونية ضد تصرفاته.
فهل ستنتهي معاناة ساكنة الجبيل من غياب رئيس جماعتهم المتكرر والطويل اما ان الصمت الرهيب سيظل هو سيد الموقف ؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=15675