ليس كما يروجون صناع الفتنة أن ترحيل الحي الصناعي بالعطاوية إلى أرض البصيري هو فعل يضر بالحرفيين والصناع به بل هو فعل يساهم بشكل أو بآخر في ضخ دماء التمدن للمدينة ثم إن منطقة البصيري ستكون هي العطاوية مستقبلا كما أن السوق الأسبوعي سينتقل عاجلا أم آجلا و لا يبعد على مركز المدينة إلا بثلاثة كيلومترات فقط .
كذلك سينعش كثير من الجماعات المجاورة وينتشلها من مستنقعات التهميش والهشاشة كجماعة العطاوية الشعبية وجماعة أولاد عراض .
هذا وقد أصبح الحي الصناعي الحالي نقطة سوداء تلطخ جمال المدينة وسلامتها حيث أنه أصبح مرتعا للمتشردين الذين يتخدون إيواءهم من المتلاشيات المتراكمة أمام الحوانيت كما أنه يجاور مصحة يفد عليها مرضى من الجهة كلها لتصفية دمهم فيزيد ضجيج الحي الصناعي آلاما عن آلامهم . ويقع وسط ساكنة عريضة قد قض مضجعها وقدموا عدة شكايات طالبين ترحيله.
لهذا فطن المسؤولون لعدم نفع تموقعه واختاروا له أرض البصيري ليجعلوا المدينة تتنفس الصعداء وتواجه تمدنها بأحسن الحلل …لكن من تشبتوا ببداوتهم رفظوا التطور والسرعة التي ينشدها مخطط الركب الحضاري الذي يتبناه المسؤولون. ورفظوا الترحيل فقط لعرقلة مسار التطور وتصريف أحقاد لا غير.
المصدر : https://tassaout.net/?p=19516