تعرف قلعة السراغنة وضعا شاذا في ميدان التحليلات الطبية الخصوصية بسبب تواجد مختبرين وحيدين يحتكران خدمات التحليلات الطبية ،وضع يدفع المرضى إلى التوجه نحو هذين المختبرين في ظل عدم قدرة مختبر مستشفى السلامة العمومي على استيعاب الأعداد الكبيرة منهم. وأمام تزايد عدد المرضى المقبلين على إجراء تحليلات طبية يشاهد تكدس المئات منهم أمام بوابة هذين المختبرين ،وتعجز إدارتهما عن توفير كراسي لأخذ قسط من الراحة قبل إجراء التحليلات الطبية وهو مايجعلهم يفترشون الأرض وأغلبهم من الشيوخ والعجزة ،وعدم توفر هذين المختبرين على مراحيض عمومية يزيد من مأساة المرضى ويضاعف من معاناتهم. ويستغرب المرضى وذويهم من مراكمة هذه المختبرات لأرباح خيالية وفي نفس الوقت غير قادرة على تغيير مقراتها كما هو معمول به بجميع تراب المملكة. كما أن العديد من سكان الإقليم يطالبون بفتح مختبرات خاصة جديدة بالقلعة وبمراكزها الحضرية للتغلب على معاناة المرضى المقبلين على إجراء تحليلات طبية . وللإشارة فإن المختبرين الخصوصين بالقلعة بات لايلبيان حاجيات المرضى وأن أغلب المرضى يقصدون مختبرات مراكش أو بني ملال من أجل إجراء تحليلاتهم. فهل ستتحرك السلطات العمومية لتشجيع المستثمرين على إنشاء مختبرات خصوصية أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=3230