تابعنا على انستغرام

بلدية سيدي رحال إقليم قلعة السراغنة وزارة الثقافة تتلكؤ وتماطل في تقديم مشاركتها المادية لإعادة هيكلة المنتزه التاريخي مولاي الحسن الأول بسيدي رحال والساكنة والمنتخبون يتخوفون من عدم التزام الوزارة بالإفراج عن دعمها.

رشيد الغازي
الاقليمية
رشيد الغازي29 فبراير 2016
بلدية سيدي رحال إقليم قلعة السراغنة وزارة الثقافة تتلكؤ وتماطل في تقديم مشاركتها المادية لإعادة هيكلة المنتزه التاريخي مولاي الحسن الأول بسيدي رحال والساكنة والمنتخبون يتخوفون من عدم التزام الوزارة بالإفراج عن دعمها.

بالرغم من أن مشروع إعادة هيكلة منتزه مولاي الحسن الأول المنتزه التاريخي بسيدي رحال والذي بناه السلطان العلوي المولى الحسن الأول في القرن التاسع عشر والذي اتخذ منه مخيما صيفيا كان يقضي فيه، نظرا لتوفر المنطقة على مناخ محلي رطب صيفا ومعتدل شتاء كانت تسنمه رياح مياه وادي اغداث وقمم كدية لالة لعفو وعبق سهول زمران التي كانت تزدان بالورود والأزهار وحلولها التي كانت مرتعا خصبا الماشية وغلل القمح والشعير وفحيح أغصان أشجار الزيتون وأصوات معاصرها، وجدبات وشطحات المتصوفة بضريح الولي الصالح بويا رحال البودالي وحناجر طلبة المدارس القرآنية بالمنطقة. كل هذا جعل من منتزه سيدي مولاي الحسن الأول قبلة ووجهة مفضلة للسلطان مولاي الحسن والذي كان عرشه على فرسه، وقد أشارت المصادر التاريخية انه شرع في بناء هذا المنتزه بأمر من السلطان وقد جلب له البنائين من مختلف أنحاء المغرب، ويتكون من قباب لامثيل لهندستها وابداعها وصروح ضخمة، كما تم تشجيره بمختلف أنواع الاغراس والأزهار، وجلب إليه الماء من واد غدات بطريقة عجيبة. وفي الفترة الاستعمارية بقي هذا المنتزه قبلة للمعمرين، إلا أنه بعد الاستقلال تعرض للاهمال وأصبح في حالة يرثى لها، وقد نادت أصوات محلية وعلى رأسها الحاج عبد الرحيم واعمرو رئيس المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة والنائب البرلماني بإعادة الحياة لهذه المعلمة التاريخية التي دخلت عالم النسيان، وبفضل مجهودات المجلس البلدي لسيدي رحال والسيد محمد صبري عامل صاحب الجلالة على الإقليم تم تنفيذ برنامج محكم لإعادة هيكلة هذا المنتزه وإعادة الروح له من خلال ترميمه وهي العملية التي شارك فيها ودعمها العديد من الفاعلين، عمالة قلعة السراغنة والمجلس الإقليمي وبلدية سيدي رحال ووزارة الثقافة إلا أن هذه الأخيرة ورغم أن المنتزه يقع تحت تصرفها فقد تلكات في تقديم مساهمتها المالية لانطلاق أشغال هذا المشروع، وهو ماطرح العديد من الاستفهامات مستنكرة تماطل وزارة الأستاذ الصبيحي والذي تنتمي جذوره لهذا الإقليم واستنكافها عن تقديم الحصة المالية التي رصدتها لهذا المشروع. الكل بدأ يستغرب عن هذا التراجع، بل إن الأمر أصبح يدعو إلى الشك والتشكيك في إعادة ترميم منتزه مولاي الحسن الأول خصوصا وأن حكومة بنكيران تسير نحو نهاية ولايتها. فهل سيبقى مشروع ترميم مولاي الحسن الأول معلقا وإلى الأبد؟ أم أن الغيرة الوطنية تقتضي السرعة في إنجازه؟
وللاشارة فإن ترميم منتزه مولاي الحسن الأول بسيدي رحال سيغير وجه هذه الحاضرة الروحية وعاصمة التصوف الإسلامي المغربي سيغير وجهها إلى الاحسن والأجمل وسيجعل منها قطبا سياحيا وثقافيا متميزا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق