عوامل كلها شكلت ضغطا على المنظمين ،ومع ذلك وانطلاقا من أهمية تنظيم هذا المهرجان الذي بات يكتسي أهمية قصوى فإن المنظمين آلوا على أنفسهم تنظيم هذه النسخة وفي نفس التوقيت . فالمهرجان أضحى رافدا من روافد الإقلاع الثقافي والفني والتجاري محليا إقليميا وجهويا ،فإشعاعه تخطى كل الحدود ونجاحاته التنظيمية ودقتها جعلت منه مهرجانا فنيا وثقافيا وإجتماعيا بامتياز. إن مهرجان ربيع تاملالت ولد كبيرا وسيبقى كبيرا في منطقة تتجاذبها الصراعات الضيقة والتي عرقلت انبلاج كل مشهد ثقافي وفني وهو ماجعل كل محاولات خلق مهرجانات على شاكلته تبوء بالفشل وتتعرض لموت سريري وفي مهدها. غدا تنطلق الدورة الرابعة من مهرجان ربيع تاملالت وقد اختار لها منظموها شعارا مستوحى من ثراثها الزراعي المحلي إذ تم اختيار شجرة الزيتون كتيمة تتصدر عنوانا أكبر في منظومة الحياة الزراعية لمنطقة تاملالت،المدينة التي ولدت من رحم تاريخ تليد لمركز ديني له دلالاته التصوفية والروحية وهو تملالت القديمة التي ظل شرفاؤها على مر التاريخ سدنة القوافل التجارية وكارمي عابري السبيل،كانت ححافل الناس تحج إليهم طلبا للتبرك أو الإستشفاء من أمراض استعصى على الطب إيجاد علاجات لها. في خضم هذا الأحداث تولدت تملالت الجديدة ارتباطا بإنشاء الطريق الوطنية رقم 1 عهد الحماية الفرنسية التي جعلت من تقاطعها مركزا إداريا بدأت تكبر معالمه مع مرور الوقت حتى أضحى مركزا حضريا تعددت خصائصه وإن ظل محافظا على خصوصيته الزراعية والتي تعتمد على الفلاحة وتربية المواشي. وهكذا تحولت تملالت من دوار به بعض الدور إلى بلدية استطاعت أن تتحرر من عقدة الإنكماش في ظل مجلس بلدي يرأسه الأستاذ الشاب جمال اكنيون الذي بفضله اتخذت هذه الحاضرة بعدا تنمويا وبات قبلة لكل المستثمرين. تتزين إذن تملالت في أبهى حللها لتستقبل ضيوف مهرجانها الربيعي الرابع. لوحات في الفروسية وسهرات فنية وألعاب للأطفال وحفل إعذار وأمسيات شعرية. تاملالت تنتظركم غدا فمرحبا بكم.
المصدر : https://tassaout.net/?p=3001