أصبح امتلاك مسكن عادي من مساحة 70 الى 100 متر مربع بمدينة العطاوية أمرا مستعصيا و صعب المنال بل مستحيلا بالنسبة للفئات الفقيرة و المتوسطة المحدودة الدخل من فلاحين و حرفيين و صغار التجار و الموظفين و العمال ….و ذلك بسبب تلاعب و احتكار مافيات العقار في عمليات بيع و شراء الأراضي المرشحة للتجهيز و تفشي ظاهرة الرشوة و السوق السوداء بسبب تدخل المضاربين و السماسرة و تعقيد المساطر بالنسبة للمنعشين العقاريين الشرفاء و استمرار التعامل البيروقراطي بالإدارات العمومية ذات الصلة و المغالاة في أثمان المتر المربع الواحد بما يضاهي المدن الكبرى دون مراعاة المعطيات المحلية و مستويات دخل المواطنيين العطاويين و معيشتهم و ظروفهم الاجتماعية مما حرم مئات الأسر من شراء بقع مجهزة و امتلاك مساكن بسيطة تضمن لها الحد الأدنى من العيش الكريم و أجبرها على التوجه لبدائل أخرى كالبناء العشوائي بالأحياء الهامشية أو الدواويير المجاورة أو الاقتصار على الرهن و الكراء مع ما لهما من مشاكل و سلبيات عديدة.
فهل ستعمل السلطات الاقليمية و المحلية و معها المجالس المنتخبة ووزارة السكنى و التعمير على حماية سكان العطاوية المستضعفون من توحش لوبيات العقار بمدينتهم و كبح جماحها و تمكين ذوي الدخل المحدود من القدرة على اقتناء بقع مجهزة بأثمنة مناسبة من خلال انشاء أحياء اجتماعية تضامنية و تبني كوطا لهم و تمتيعهم بتسهيلات في الدفع و الترخيص لوداديات سكنية ترغب في شراء أراضي و تجهيزها و العمل كذلك على تبسيط المساطر الإدارية و دعم المبادرات المواطنة للمنعشين العقاريين الشرفاء.
مراسلة العطاوية:بواسطة ياسر بن الجيلالي
المصدر : https://tassaout.net/?p=7741