تمر اليوم الذكرى الاولى بالتمام والكمال لتدشين مسستشفى الامراض العقلية بقلعة السراغنة من. طرف وزير الصحة الحسين الوردي ايذانا ببدئ العمل به واستقبال المرضى النفسانيين .
وجاء بناء هذا المستشفى في اطار خطة تبناها الوزير المخلوع الوردي لاغلاق مزار الولي الصالح بويا عمر وقد كلف المشروع ثلاثة ملايير سنتيم الا انه ومباشرة وبعد فتح ابوابه تعرض هذا المشروع الصحي للفشل الذريع ومن بين اسباب هذا الفشل غياب اطقم. طبية وتمريضية قادرة على اداء خدمات للمرضى النفسانيين .
كما ازدادت اعداد المرضى النفسانيين بشوارع مديننة القلعة وانتشروا كالشوك في مختلف الطرقات خصوصا. وان جميع مدن المملكة قامت بنقل قسري للمرضى الى مدينة القلعة عبر شاحنات وفي ظروف لا إنسانية ولا يتقبل العقل البشري .
ويهيم هؤلاء في شوارع المدينة متسببين في مظاهر بؤس خطيرة واحيانا تظهر عليهم حالات عدوانية تجاه المارة .
اذن والحالة هاته فلا الوردي استطاع ان يعوض مزار بويا عمر كمكان استشفائي له طقوسه الخاصة ولم يستطع ان يقنع المغاربة بان يغيروا نظرتهم نحو موروثهم الشعبي الروحي والتقليدي لانه في بويا عمر تمأسست منظومة استشفائية روحانية لا يمكن ان يمحوها احد بجرة قلم او بمشروع بديل مستورد من منظومة غير قابلة للتطبيق في بلادنا.
بويا عمر ومقارنة بمستشفى الامراض العقلية الجديد وبعد مرور سنة على افتتاحه يبدو انه تفوق على هاته المنشأة الصحية .
ففشل المستشفى يسائل الوزير المخلوع والذي ظل يردد عبارته الشهيرة يا أنا يا بويا عمر.
انتهى زمن الوردي وسيظل مزار بويا عمر ثراثا انسانيا.
وظل اقليم القلعة ملجأ للمرضى النفسانيين والحمقى …
المصدر : https://tassaout.net/?p=29498