ظهر جليا وواضحا ان لقاء حزب والتقدم والاشتراكية بأنصاره بقلعة السراغنة بحضور الامين العام للحزب الحاج نبيل بنعبد الله كان مرحلة حاسمة في تاريخ الحزب الذي استقطب خبيرا في السياسة الانتخابية المحلية والوطنية من اجل منحه تزكية الحزب ليكون على رأس لائحته لخوض الاستحقاقات القادمة لسابع اكتوبر.
استقطاب دومو لحزب الكتاب يعتبر انجازا سياسيا غير مسبوق لحزب التقدم والاشتراكية بالاقليم نظرا لمكانة الرجل الاعتبارية داخل مكونات المشهد السياسي بالاقليم وهو الذي راكم تجربة كبيرة في خوض غمار الانتخابات البرلمانية لازيد من ثلاثة عقود كان يتصدر قائمة الناجحين.
ومما لاشك فيه ان لقاء اليوم الحزبي مكن حزب التقدم والاشتراكية من ضرب عصفورين بحجر واحد .
وهو منح التزكية لشخصية غير عادية في ميدان السياسة العمومية.
ويبدو من خلال لقاء مدى القوة والقدرة التي لازال يتوفر عليها عميد البرلمانيين بالاقليم لاستقطاب المناصرين والمتعاطفين وخير دليل على ذلك الانزال القوي لشرائح من المناصرين للرجل والذي بات يرعب اعداءه وخصومه قبل اصدقائه.
فالرجل دومو عبد العالي ولد من رحم اليسار المغربي وتشبع بأدبياته وافكاره وكيف لا وهو الطالب النجيب للمناضل والمفكر المغربي عزيز بلال الذي اشرف على اطروحته الجامعية.
فالرجل دومو عبد العالي لا يؤمن سوى بتحقيق آمال الفئات المحرومة والطبقات المسحقوة وهي قواعده الانتخابية التي تدعمه خلال كل المحطات الانتخابية.
إن التحاق الاستاذ عبد العالي دومو برفاق بنعبد الله يفتح حظوظ الرجل لتولي حقيبة وزارية في الحكومة القادمة المنبثقة عن انتخابات سابع اكتوبر.
فالاحزاب بالمغرب باتت بلا أطر نظرا لعدة عوامل تاريخية وسياسية وتنظيمية وهذا مايجعل الحكومة القادمة في امس الحاجة الى شخصية سياسية مثل عبد العالي دومو.
التحاق الاستاذ عبد العالي دومو بحزب الكتاب ومنحه تزكية الحزب لخوض غمار الانتخابات التشريعية هو خيار براكماتي نفعي لحزب سياسي تمرس في المشاركة في الحكومات ومنذ عملية التناوب.
فهل سيغير ترشح دومو للانتخابات القادمة أبجديات الصراع الانتخابي المحموم بين مختلف المكونات السياسية بالاقليم؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=11668