تابعنا على انستغرام

المغرب يحتفل بعيد الإستقلال والذاكرة لن تنسى بطولات المقاومين من عائلة السكراتي العروشية السرغينية.

رشيد الغازي
2015-11-19T11:13:27+00:00
الاقليمية
رشيد الغازي19 نوفمبر 2015
المغرب يحتفل بعيد الإستقلال والذاكرة لن تنسى بطولات المقاومين من عائلة السكراتي العروشية السرغينية.
رشيد غازي

يحتفل المغرب بالذكرى الستين لعيد الإستقلال المجيد ،استقلال لم يمنح هكذا صدفة بل إن دماء الشهداء وتضحياتهم وإلتحامهم مع الأسرة المالكة هو الذي أركع الحكومة الفرنسية للتسليم بقوة البلد وشعبه وملكه وتقبل الأمر الواقع هو أن لهذه البلاد رجال استرخصوا دماءهم في سبيل نصرة وإستقلال الوطن من براثين إستعمار غاشم سلط آلياته القمعية والإقتصادية المجحفة على رقاب وخيرات الشعب المغربي الأبي،بل تطاول على السلطة الشرعية في البلاد سلطان المغرب محمد الخامس وأسرته الكريمة ونفاهما إلى جزر سحيقة لإسكات صوت المقاومة وإخماذ شرارة توهج عملياتها الفدائية حيث بدأت تنسق مع القصر مباشرة وهو ماأزعج سلطات الحماية . تحركت المقاومة وجيش التحرير وبدأت تتشكل أولى خلايها بقلعة السراغنة حيث هب أفراد من عائلة السكراتي العروشية السرغينية للإنخراط في صفوف أولى التنظيمات السرية وكان أبرزهم المقاوم عبدالقادر السكراتي واخوة الثلاتة الحاج صالح السكراتي والحاج رحال السكراتي ومحمد السكراتي الذين حظو بثقة قادة المقاومة وجيش التحرير والذين شاركوا في العديد من العمليات البطولية الفدائية في الدارالبيضاء وفي مراكش ضد قوات الإحتلال الفرنسي في ما يسمى انذاك بخلية اليد السوداء وهو مادفع إلى تقديم عبد القادر السكراتي رفقة أفراد من عائلته إلى محاكمها العسكرية التي أصدرت في حقهم أحكاما بالإعدام إلا أنهم ظلوا بعيدا عن أعين قواتها. وكان منزل عائلة السكراتي بلعرارشة خلية تستعملها رجالات المقاومة للتخطيط لتنفيذ هجمات دامية ضد قوات الإستعمار الغاشمة حيث تم تنفيذ إحداها ببنجرير وذهب ضحيتها عميد شرطة فرنسي اعترض الفدائيون سيارته قرب مركز سيدي بوعثمان حيث كان في طريقه إلى مراكش. كما أن بيت العائلة ظل مزارا للعديد من كبار رجالات المقاومة بعد الإستقلال وقد زاره الراحل عبدالله إبراهيم وعبد الرحيم بوعبيد والمهدي بن بركة والفقيه البصري وآخرون.ومن اكبر رجالات المقاومة الذين نسقوا معهم رحال المسكيني حسن الاعرج العرايشي. المقاوم عبدالقادر السكراتي واخوته الحاج صالح ورحال ومحمد استرخصو دمهم في سبيل وطنه وعودة ملكه الشرعي ولم يكن يزايد على أي شيء غير تحقيق هذا المطلب وهو ماتحقق بعودة محرر البلاد محمد الخامس طيب الله ثراه وإعلان إستقلال البلاد . فعائلة السكراتي لم تكن في ضائقة مالية بل كانت عائلة جاه وعلم وشاركت بتضحيات أبنائها في تاريخ المقاومة المغربية. ألا تحتاج هذه العائلة إلى إلتفاتة من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التي غالبا مانراها تغرد خارج السرب في أغلب الأحيان. فبلاد السراغنة أعطت من تضحيات أبنائها لهذا الوطن الشيئ الكثير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق