انطلقت صباح هذا اليوم بمقر عمالة إقليم قلعة السراغنة أشغال الندوة العلمية التي ينظمها المجلس العلمي المحلي لإقليم قلعة السراغنة في موضوع ” عناية اهل القران بعلوم القران “وفي بداية افتتاحها تمت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. وإثر ذلك تناول الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي الأستاذ حسن العدوي رحب فيها بالحاضرين وشدد على أهمية تنظيم هذه الندوة العلمية التي اعتبرها بمثابة نقاش فكري وعلمي نحتاجه في مثل الظروف التي يمر منها العالم الإسلامي وتأتي لتعبر عن مدى فخر واعتزاز المغاربة بالقرآن الكريم وعلى رأسهم أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وذكر أيضا بالدور الذي لعبه علماء السراغنة في الإعتناء بالقرآن وعلومه. وبعد ذلك تناول الكلمة السيد محمد صبري عامل صاحب الجلالة على الإقليم رحب فيها بأهمية تنظيم هذه الندوة العلمية واعتبر أرض السراغنة بأنها أرض يهتم سكانها ومنذ قديم بكتاب الله حفظا وتجويدا وشرحا وقد أنجبت هذه الأرض خيرة الحفظة والشراح كما أن الإقليم لايزال يعتني بأهل القرآن وبأهل الذكر وأن العديد من علمائه ساهموا في نهضة البلاد العلمية والفكرية. وبعدها تناول الكلمة السيد رئيس المجلس الاقليمي الحاج عبد الرحيم واعمرو ونوه في بدايتها لاهمية تنظيم متل هذه الندوة الفكرية التي تدخل في اطار الرقي والتعريف بالخطاب الديني المعتدل للمغاربة كما نوه ايضا بالدور الدي يلعبه المجلس العلمي المحلي في اشاعة روح القران وتعاليمه السمحة .ولتتلوها كلمة رئيس المجلس البلدي الأستاذ نور الدين آيت الحاج الذي نوه بدوره بتنظيم هذه الندوة العلمية وتقدم بتشكراته إلى رئيس المجلس العلمي المحلي’ أما كلمة المندوب الجهوي للأوقاف فقد تطرقت بدورها إلى الأهمية البالغة لهذه الندوة الفكرية. وبعدها ألقى الأستاذ الدكتور عبدالرزاق فاضل نائب رئيس المجلس العلمي كلمة تأبينية في حق الراحل العلامة سيدي محمد كثيف ذكر فيها بمناقب هذا الراحل الذي كرس حياته للقرآن الكريم. كما ألقية كلمة في حق الأستاذ أحمد متفكر مؤلف كتاب مقالات ومحاضرات الشيخ الرحالي الفاروق وقد تم تكريم الأستاذ أحمد متفكر وأرملة الفقيه الجليل المرحوم محمد كتيف .وتخلل الفترة الصباحية من هذه الندوة إلقاء محاضرتين فكريتين صبتا في دراسة ومناقشة أهمية علوم القرآن ومدى جدوى تعلم مناهج البحث لإستنباط طرق التأويل بطرق علمية عقلانية ونقلية بدل التغول الذي باتت تمارسه بعض التيارات الفكرية الهدامة والتي اتخذت من الدين مطية لها للوصول إلى أهداف سياسية حقيرة ولاتتورع أبدا وأمام جهلها بعلوم القرآن في قطع الرؤوس وارتكاب المجازر البشعة باسم الدين الذي ترفض تعاليمه السمحة القيام بمثل هذه الوقحات. وللإشارة فإن هذه الندوة ستتواصل بعد الزوال وذلك لإستكمال برنامجها العلمي.
المصدر : https://tassaout.net/?p=5988
