تابعنا على انستغرام

الصحراء المغربية من قرار وقف إطلاق النار سنة 1991 إلى القرار الأممي 2218

رشيد الغازي
الاقليمية
رشيد الغازي17 مايو 2015
الصحراء المغربية من قرار وقف إطلاق النار سنة 1991 إلى القرار الأممي 2218
أحمد الحمزاوي
11203171_367344243470024_7110971852126633979_n

لقد شكل قرار وقف إطلاق النار سنة1991,إنطلاق النبوغ المغربي في فهم التحولات التي يعرفها العالم,من سقوط جدار برلين ,وبداية إنهيار المنظومة الشمولية,إلى النزوح نحو النماذج الديموقراطية ,المبنية على إحترام حقوق الإنسان على قاعدة الحرية,كانت تجلياتها في المغرب مع قرار العفو الشامل,وإلغاء قانون كل مامن شأنه,تأسيس لجنة إستشارية لحقوق الإنسان ثم وزارة قائمة بداتها تهتم بقضايا الحقوق والحريات,مع توفير مناخ سياسي ملائم,من نسختين للدستور والتأسيس لحكومة تناوب أسندت رئاستها للمجاهد عبد الرحمان اليوسفي,مع الوقوف عند العمل الجبار لهيأة الإنصاف والمصالحة,والنتائج المبهرة التي وصلت إليها,حتى أصبحت التجربة المغربية في العدالة الإنتقالية نموذج يحتدى به,
في المقابل ومع بداية تفعيل قرار إطلاق النار سنة 1991,تصدى جنرالات الجزائر لجميع محاولات إصلاح النظام من الداخل ,تارة بإغتيال الديموقراطية وتارة بالإغيال الجسدي( حالة الرئيس بوضياف) ,مع تقوية الترسانة العسكرية ,مستغلين مداخيل البترول ,الدي إرتفع ثمنه في تلك الفترة إلى أرقام قياسية,
بلادة حكام الجزائر كانت تعتقد أن الصراع مع المغرب لن يكون الحسم فيه إلا عسكريا ,طال الزمن أم قصر,والحال أنه في قراءة لجميع قرارات مجلس الأمن ,فالإنتصار يرجع دائما لإنخراط المغرب في منظومة حقوق الإنسان ,ومحاربة الإرهاب,وأن العالم لن يقبل بحرب في المنطقة,
أما جبهة البوليزاريو فإن إعتمادها لنظام إستاليني مغلق ,جعلها تعيش غليانا داخليا كبيرا ,دفع مجموعة كبيرة من الشباب إلى العودة إلى أرض الوطن,وما زاد عزلتها دوليا هو التلاعب بالمساعدات الدولية حسب التحقيق الدي قام به البرلمان الأوروبي,
وفي الأخير يجب أن يفهم من لازال يفكر بعقلية الثكنة أن مستقبل الشعوب ليس في رسم الحدود أو في صراع الهويات ,ولكن في الإنخرط في المسلسل الديموقراطي التنموي المبني على إحترام الآخر,

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق