لم تكن دورة غشت ليوم الخميس ثامن عشر غشت 2016 للمجلس البلدي بالشماعية سوى كسابقاتها ،محبوكة بالسيناريوالمعهود بحيث يتم إنزال شرذمة من البلطجية من طرف بعض أعضاء المجلس البلدي للتشويش على مجريات المناقشات ، ليتوقف سير الدورة و بعدها يأتي الطلب من السلطة المحلية ــ هاته الأخيرة لا تتوانى في القيام بذلك قبل ارتداد الطرف ــ . إفراغ القاعة من العموم بما في ذلك الصحافة و بعض من الفاعلين الجمعويين و الذين استاؤوا لهاته الوضعية مرددين شعارات ضد حيف المنتخبين ووقعوا على إثر ذلك عريضة استنكارية خارج القاعة ليخلو الجو داخلها للمنتخبين لمناقشة جداول أعمال دون علم محتوايتها أو الاطلاع عليها من طرف المجتمع المدني ..
وقد افتتحت قبل ذلك الدورة في غياب الرئيس و عدد آخر من الأعضاء إناثا و ذكورا .. ليبقى انعقاد كل الدورات في حياة هذا المجلس سرية إلى أجل غير محدد
وقد توصلت تساوت 24 من مصادر موثوقة جدا أنه من ضمن النقاط التي طرحت للنقاش كراء السوق خميس زيما ، وقد تدخل أعضاء بإعطاء أرائهم حول النقطة و كان أغلبهم يركزون على ضرورة محاصرة كل المقاولين القادمين من خارج البلدة بوضع بنود تعجيزية ضمن بنود دفتر التحملات و هذا طبعا ليظفر بها أحد المقاولين المحليين المحظوظين كالعادة أو أحد الأعضاء،وقد تدخل عضو طالبا في كلمته وجوب الالتزام بالشفافية و الوضوح عوض التلاعبات كما فعلتم السنة الماضية ــ على حد تعبيره ــ و أضاف متوجها بالخطاب لمسير الجلسة ــ واش فراسك باللي السيد اللي فاز بالصفقة العام اللي فات فراسو 15 يوم قبل فتح الأظرفة راه حنا فروسنا كلشي و باراكا من التلاعب ف الصفقات..ـــ
و كان ضمن جدول الأعمال أيضا نقطة تخص دعم جمعيات المجتمع المدني إلا أن العديد من الجمعيات الفعالة لم تستفد من أي دعم منذ تأسيسها رغم دفع طلبات الدعم في حينه،و الأدهى و الأمر من ذلك استفادة جمعيات مقربة من أعضاء المجلس البلدي و توصلها بالوصل النهائي قبل جمعيات تأسست قبلها بكثير
فإلى متى ستبقى هذه التلاعبات بحق المجتمع المدني الحمري في نيل حقوقه المشروعة ومن ضمنها الحصول على معلومات ما تجري به الأمور داخل ردهات المجلس البلدي ؟
وحتى متى يحاسب المنتخبون على التدني و الركود التي آلت له الأمور في الآونة الأخيرة بمدينة الشماعية بسبب سوء التسيير و التدبير،بل حد البذخ في الكثير من التفاهات المسجلة باسم التنمية
المصدر : https://tassaout.net/?p=12937