شكلت مؤسسة التعاون الوطني وما تزال عند المهتمين بهذا القطاع أهم آلية لتنفيذ السياسات الاجتماعية التي عرفها المغرب حاليا ، فمنذ إحداثها يرى المهتمون ان هذه المؤسسة قد برهنت فعاليتها في معالجة مجموعة من الظواهر الاجتماعية ، وذلك بإحداث مراكز للتربية و التكوين و مؤسسات الرعاية الاجتماعية و رياض الأطفال بالإضافة إلى مساهمتها في التخفيف من وطأة مجموعة من الكوارث الطبيعية التي عرفها المغرب. لتكرس الدور الريادي لتعاون الوطني في النهوض بالعمل الاجتماعي و خدمة الفئات المحرومة و تحقيق التنمية المستدامة من خلال برامجها الكبرى التي تلتقي مع الأهداف الحقيقية للتعاون الوطني منذ تأسيسه سنة 1957.
وغير بعيد عن هدا الاطار فان مندوبية التعاون الوطني بشيشاوة واحدة من بين المؤسسات التي عملت على تكريس هدا الدور الريادي والتي يشرف عليها مندوب التعاون الوطني “أحمد النخيلي” الذي أبان خلال مساره الوظيفي عن تفان تام وحنكة كبيرة ونكران ذات وبعد نظر في تسييره المحكم هدفه الاساسي خدمة المواطن .
كما عمد “النخيلي ” الى بلورة إستراتيجيته المعتمدة على القرب و الشراكة،من خلال إبرام عدة اتفاقيات شراكة مع قطاعات حكومية وشبه حكومية ومع النسيج الجمعوي أثمرت على إنجاز عدد من المشاريع الاجتماعية وتقوية الشبكة الاجتماعية بالإقليم ،والتي شكلت بحق رافعة أساسية داخل الاقليم .
ولترسيخ العمل التشاركي بالإقليم كثف “النخيلي” اتصالاته مع مكونات المجتمع المدني، حيث عقد العديد من اتفاقيات الشراكة همت عددا من الجمعيات الجادة العاملة في الحقل الاجتماعي .
والجدير بالذكر أن التعاون الوطني باقليم شيشاوة لازال منتظما في تمكين غالبية الجمعيات الشريكة للمندوبية من خلال المشاركة في برنامج تمويل المشاريع المنجزة لفائدتهم وهو ما يساهم بشكل أخر في ضمان السير العادي لجودة وتحسين الخدمات المقدمة.
المصدر : https://tassaout.net/?p=33935