ساكنة مركز جماعة مجاط بإقليم شيشاوة تحتج وتستنكر ، منذ بداية الأسبوع الفارط انبعاثا قويا لروائح كريهة تسببت فيها الأزبال المتراكمة بالوادي المتواجد بالمدخل الرئيسي لجماعة مجاط عبر الطريق الوطنية رقم 212 الرابطة بين ايمنتانوت و مراكش.
و قد عبر العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد من الحالة التي أصبح عليها قطاع النظافة بمركز الجماعة، والذي أضحى يهدد صحة و سلامة المواطنين، خاصة الرضع و الأطفال و كبار السن، و أضحى الكثير يتساءل عن موقع جماعة مجاط التي تعيش سباتا تدبيريا، و ما موقعها من هذه المعادلة، أمام هذا الضرر الخطير؟
و إذا كانت المادة الدستورية تسائل جماعة مجاط، فإن القانون الإطار 12.99 بمثابةالميثاق الوطني البيئة والتنمية المستدامة يزيد من تعميق مساءلة مجلس الجماعة الذي يقوده التحالف المكون من حزب الأصالة و المعاصرة و العدالة والتنمية، بهذا الخصوص، دون أن نغفل أن القوانين التنظيمية للجماعات الترابية نصت هي الأخرى على أن المجلس يفصل في القضايا المتعلقة بالصحة و النظافة و عدم انتشار الأمراض و الأوبئة.
إن حالة قطاع النظافة بجماعة مجاطالمتدهورة، تضعنا أمام استنتاج بسيط مفاده أن المنتخبون بهذه الجماعة يوجدون في واد غير الطريق الذي سلكه المغرب كاختيار ديمقراطي يضمن حقوق الأفراد والجماعات البيئية و يسعى إلى مجابهة التحديات، بالرغم من انشغال البعض منهم على تمثيل الجماعة في بعض الملتقيات و التكوينات البيئية التي يجري تنظيمها هنا وهناك.
و في تصريح للجريدة لأحد سكان الجماعة المتضررين متسائلا :” حسبنا الله ونعم الوكيل فهادشي، ماحلتنا للذبان الأبيض ديال الكرموس؟ ماحلتنا لهاذ الروايح الكريهة؟ ولينا عايشين فمزبلة“.
و في سياق آخر، دعا مجموعة من النشطاء عبرمواقع التواصل الاجتماعي السلطات المحلية و الإقليمية المعنية، بالتدخل السريع قصد توقيف هذا الضرر و الاهتمام بسؤال البيئة و النظافة بالجماعة، فكيف يمكنها أن تكون مستدامة تضمن حق المواطن اليوم و تراعي حقوق الأجيال المقبلة، في حين أن مجاط لا حق فيها لا لجيل اليوم و لا للذين سيأتون بعدهم.
المصدر : https://tassaout.net/?p=28914