نظمت جماعة سيدي المختار اقليم شيشاوة ، موسم الولي الصالح سيدي المختار ، الذي يعتبر تقليدا سنويا يجمع عددا من القبائل التي تنتمي للجماعة، وقد تزامن هذا الموسم مع الذكرى ال 66 لثورة الملك والشعب . ومما جاء في كلمة رئيس جماعة سيدي المختار نور الدين النوري لجريدة تساوت24 ، أن الموسم هو مناسبة لإحياء صلة الرحم بين أبناء الجماعة والقبيلة، وهو سنة حسنة، و أوضح أن السلطات العمومية المختصة، اتخدت كل الإجراءات التنظيمية، وذلك قصد توفير الوسائل اللوجيستيكية، وضمان الامن والامان ، وإيمانا من الجماعة المنظمة بالدور الذي تلعبه مواسم التبوريدة في تنشيط الدورة الاقتصادية والسياحية والثقافية والفنية، واعتبارا لأهمية هذه الأنشطة في مد جسور التواصل بين جميع الفئات الاجتماعية، وتعزيزا لقيم التعاون والتضامن، إضافة إلى التعريف بالمنطقة وخصوصياتها وبمؤهلاتها الطبيعية والبشرية، في اتجاه البحث عن آفاق جديدة للنهوض بمجالات التنمية الشاملة وجلب الاستثمار للمنطقة.
وسيكون سكان وزوار سيدي المختار من خلال هذا الحدث الثقافي والفني، على موعد مع العديد من العروض المتنوعة في الفروسية التقليدية، التي تميزت بمشاركة العديد من فرق الخيالة، التي يقدرها المنظمون بحوالي 50 سربة.
ومن بين الفرق المشاركة أو ما يطلق عليه ب”السربات”،على صعيد جهة مراكش اسفي ، هناك سربات من اقليم اليوسفية و اقليم الصويرة واقليم اسفي والمحلية باقليم شيشاوة .
أشرف على تدشين موسم التبوريدة الكاتب العام للعمالة عبد النبي بن طالب نيابة عن عامل إقليم شيشاوة والوفد المرافق له ، وشخصيات منتخبة واعيان من الاقاليم الصحراوية واساتذة ومفكرين ورؤساء مجالس علمية ، صباح اليوم السبت 24 غشت الجاري ، على حضوره ندوة علمية نظمها المنتدى العلمي الصحراوي بشراكة مع جماعة سيدي المختار وعمالة اقليم شيشاوة والمجلس العلمي المحلي لشيشاوة واحتفاءا بذكرى ثروة الملك الشعب تحث عنوان ” الروابط العلمية والسياسية والتجاريةبين منطقة الحوز والجنوب (زاوية سيدي المختار نمودجا )
افتتحت الندوة بايات بينات من الذكر الحكيم ، بعد تلتها كلمة ألقاها نور الدين النوري رئيس جماعة سيدي المختار ، قال إنه حرصا على الحفاظ على موروثها الثقافي والفني ، دأبت جماعة سيدي المختار في كل سنة على تنظيم موسمها السنوي، “موسم الفروسية التقليدية” وندوات تقافية وفنية تحت إشراف عمالة إقليم شيشاوة ، والذي يتزامن مع تخليد الشعب المغربي للذكرى ستة وستون لثورة الملك والشعب ، والتي تجسد مدى تشبث المغاربة المطلق والدائم والتعلق المتين بالمحلمة التاريخية و العرش العلوي المجيد.
وكشف رئيس جماعة سيدي المختار لمناسبة افتتاح موسم الفروسية التقليدية، أن تنظيم التظاهرة سنويا يشكل رافعة أساسية حول التنوع والانفتاح على ثقافات أخرى وتمثل إشعاعا وطنيا، من خلال التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للجماعة. مشيرا إلى أنه أصبحت لموسم سيدي المختار للتبوريدة مكانة هامة على الصعيدين المحلي والإقليمي والوطني ، بالنظر إلى عدد زواره والوافدين عليه، بمن فيهم أفراد الاقاليم الصحراء المغربية و المدن المغربية و كذا افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأشار النوري في كلمته إلى أن السهر على إحياء موسم الفروسية التقليدية سنويا يشكل تحفيزا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وإغناء للموروث الثقافي لمنطقة سيدي المختار ، عبر إبراز الأبعاد المميزة والثقافية للفرس، المتجذرة في الهوية الثقافية الوطنية من جهة، ولفن التبوريدة تراثا تاريخيا أصيلا من جهة أخرى، مما يساهم في تطوير قطاع السياحة بالمنطقة وتشجيع الاستثمارات. مضيفا “لذلك ومن أجل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية، فقد تم رصد كل الإمكانيات والوسائل المتاحة مع تضافر جهود جميع المتدخلين في هذا الشأن”.
تتواصل فعاليات موسم “الفروسية التقليدية” المنظم بسيدي المختار إقليم شيشاوة في يومه الثاني الى غاية 25 غشت الجاري ، ويصاحبه إقبال كبير ومتميز من المواطنين بالاقليم والمدن المجاورة وكذا زوار الاقاليم الصحراوية ، الذين أعجبوا بهذا الحدث الثقافي الذي قدم لهم عروضا متنوعة من فن التبوريدة التي أتحفتهم بها الفرق المشاركة، أو ما يطلق عليه باللغة العامية “السربات”، وهي العروض التي تتنافس فيها كل فرقة لتمثل منطقتها خير تمثيل.
وقال أحد زوار الموسم الذي كان مرافقا لعائلته الصغيرة للجريدة ، إنه حل لمعاينة المعرض بعدما اطلع عليه في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن فترة “الويكاند” تزامنا مع العطلة الصيفية ، كانت أحسن توقيت للزيارة باعتبارها مناسبة للخروج في فسحة رفقة أسرته وتغيير أماكن التنزه.
المصدر : https://tassaout.net/?p=37730
