عقدت اللجنة الإقليمية المكلفة بإدارة عملية كرامة اجتماعا موسعا بمقر عمالة الإقليم نهاية الأسبوع الماضي من أجل تقييم العملية التي أطلقتها وزارة الصحة لنقل المرضى النفسانيين نزلاء ضريح بويا عمر والتكفل بعلاجهم . في بداية هذا الإجتماع تم تقديم عرض مفصل حول العملية التي تم من خلالها نقل وترحيل حوالي 950مريضا نفسانيا نحو المستشفيات العمومية والذين تم التكفل بهم طبيا من خلال توفير العلاج لهم وأكد التقرير على أهمية الدور الذي قامت به السلطات الإقليمية وعلى رأسها السيد محمد صبري عامل الإقليم من خلال مشاركتها الفاعلة في هذه العملية التي مرت في ظروف حسنة ولم تعرف تسجيل أي حادث. وبعد نقاش مستفيض بين جميع مكونات هذه اللجنة ومن أجل النهو ض والإرتقاء بضريح بويا عمر ولهذا الغرض خلص الإجتماع إلى مايلي: 1 بناء مركز صحي اجتماعي من خلال البحث عن وعاء عقاري له وتسوية الوضعية العقارية المعقدة من خلال تكليف قسم التعمير والبيئة وبتنسيق مع الأملاك العقارية. 2 تكليف السلطة المحلية بإحصاء المحتضنين وأعوانهم ولجميع الأشخاص المعنيين بالعملية وذلك قصد إيجاد أنشطة اقتصادية بديلة. 3 إمكانية إحداث مركز تجاري للقرب لضمان استمرار الأنشطة التجارية والإقتصادية القائمة وأحصاء المزاولين لها. 4 التأكيد على أهمية المزاوجة بين الطب النفسي والمصاحبة الإجتماعية والدينية خاصة عبر تلاوة القرآن والرقية الشرعية بتأطير من طرف المجلس العلمي ومندوبية الأوقاف . 5 إعداد ورقة طريق لتدبير المركز الصحي الإجتماعي بإشراك جميع المتداخلين والفاعلين الإجتماعيين. 6 تكليف السلطة المحلية بتنسيق مع المجلس الجماعي المعني بإعداد تقرير توثيقي وتقييمي واستشرافي مفصل حول الآثار والإنعكاسات التي خلفتها أو قد تخلفها عملية كرامة على مركز ومحيط بويا عمر ،معززا باقتراحات عملية لترجمتها على أرض الواقع إلى مشاريع مذرة للدخل لها آثار إيجابية على الساكنة المستهدفة من أجل ضمان نجاح واستمرارية عملية كرامة عبر مقاربة تنموية مجالية شاملة . وللإشارة فإن هذا التقرير سيرفع إلى وزارة الصحة في متم شهر رمضان الأبرك.
المصدر : https://tassaout.net/?p=3381