لا تزال ساكنة جماعة لهيادنة تنتظر وبفارغ الصبر إلتحاق الطبيب المعين مؤخرا بمقر عمله بالمركز الصحي الجماعي بجماعة لهيادنة المتواجد بمركز جمعة لعرارشة عشرون كيلومتر غرب مدينة القلعة . وتتساءل الساكنة عن سبب تأخر الطبيب في مباشرة عمله رغم تعيينه منذ مدة قاربت ستة أشهر ،ومعروف أن هذا الطبيب لا يزال يعمل بمستشفى السلامة الإقليمي كما أكدت لنا بعض المصادر من داخل مندوبية الصحة. وتزداد معاناة ساكنة المنطقة من غياب طبيب بالمركز خصوصا وأن تعداد الساكنة قارب العشرين ألف نسمة حسب آخر إحصاء،وأمام هذا الفراغ تضطر الساكنة إلى التنقل إلى مستشفى بنجرير الإقليمي. وتزداد هذه المعاناة مع حلول الصيف إذ يشكل ظهور العقارب خطرا على حياة الساكنة وعلى أطفالهم وتعتبر لسعاتها القاتلة من بين الحاجيات الملحة التي تحتاج إلى تدخل طبي مستعجل قبل أن تتطور مضاعفات اللسعة . وتعاني النساء الحوامل من عناء التنقل إلى باقي المستشفيات من أجل إجراء كشف الحمل وكذا عملية وضعهن لمواليدهن . للإشارة فإن الطاقم التمريضي بالمستوصف القروي بلهيادنة يبقى عاجزا عن القيام بمهامه في ظل غياب الطبيب. فهل ستحاول السلطات الإقليمية والصحية الإجابة عن تساؤلات ساكنة لعرارشة وإيجاد حل لهذه المشكلة العويصة،أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟ وعندها لا تجني براقش إلا على نفسها.
الصورة مأخودة اليوم من احدى حقول لعرارشة بدوار لعبادلة اولاد الرحمانية .تبين حجم معانات الساكنة مع العقارب والافاعي
المصدر : https://tassaout.net/?p=2606