بدأت الإستعدادات لإنتخابات الغرف المهنية بإفليم قلعة السراغنة على وقع حملات إنتخابية فاترة ،وبدت مشاهد الصراع حول المقاعد مشاهد مهلهلة وقد دب في أوصالها الضعف الشديد. كما أن الشوارع والأماكن المخصصة لوضع الملصقاة الخاصة بالمرشحين بدت خالية وفارغة. وهو مادفع البعض إلى الإعتقاد بأن الوقت ليس وقت إنتخابات. في المراكز الحضرية وفي عاصمة الإقليم لبس المشهد رداء القتامة والحزن. بينما في القرى ومداشر الإقليم ظهرت بعض بوادر حملات إنتخابية جدية وقوية وهذا ماطبع سير الحملة الإنتخابية بدائرة تاملالت التي تضم جماعتي الجوالة اجبيل وجزء من بلدية تاملالت على مستوى الغرفة الفلاحية،حيث يحتدم صراع مرير بين مرشحين إثنين للظفر بمقعد هذه الدائرة والتي شهدت على مر تاريخها صراعات إنتخابية طاحنة بين المرشحين. وهكذا استطاعت حملة مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار من قيادة حملة إنتخابية منظمة ومهيكلة سخرت لها إمكانات لوجيستكية وبشرية مهمة وحظيت بدعم ومساندة شعبية ومن رؤساء جماعتين قرويتين ورئيس بلدية إضافة إلى نائب برلماني عن حزب الحمامة الذي يشارك في هذه الحملة منذ بدايتها ،وقد زارت هذه الحملة مختلف دواوير جماعتي الجوالة اجبيل وتاملالت وتواصلت مع الساكنة مستعملة لغة شعبية بسيطة . في حين بدت أغلب الحملات الأخرى ضعيفة ومنهكة. فرغم الحرارة المفرطة وصعوبة المسالك القروية فإن بعض المرشحين واصلوا القيام بحملاتهم في حين اكتفى آخرون بإجراء اتصالات هاتفية مع الناخبين قصد اسثمالتهم . وللإشارة فإن يومه الخميس هو آخر يوم في عمر الحملة الإنتخابية الخاصة بالغرف المهنية ورغم محاولات الجريدة المتكررة لمعرفة عدد الناخبين وعدد المرشحين وعدد مكاتب الإقتراع فإننا لم نستطع الوصول إلى أية مصادر لتزويدنا بهذه المعلومة ونطالب السلطات المشرفة على عملية الإقتراع بعمالة الإقليم أن تضع رهن وسائل الإعلام مكتبا للتواصل .
المصدر : https://tassaout.net/?p=3904
