غادرنا أمس الأربعاء إلى دار البقاء العلامة الفقيه السي كثيف عن سن يناهز تسعين سنة إثر تدهور صحته وتطور المرض الذي ألزمه الفراش. وتم تشجييع جثمانه بعد صلاة الظهر بمسجد سيدي عبدالله وشارك في جنازته العديد من أصدقائه من الفقهاء والعلماء والأساتذة ورجال التعليم. كما ألقى رئيس المجلس العلمي المحلية كلمة تأبينية في حق الفقيد أشاد فيها بخصاله الحميدة وتكريس حياته لأداء رسالته العلمية النبيلة. وقام السيد محمد صبري عامل الإقليم رفقة الكاتب العام للعمالة بزيارة لمنزل الراحل وقدم التعازي لزوجته وعائلته. وللإشارة فإن الراحل من مواليد منطقة أولاد امسبل بأولاد اسعيد وكان أبوه المجناوي الرحروحي قد انتقل من منطقة الجوالة إلى أولاد اسعيد للإمامة بإحدى مساجدها وهناك ترعرع ونما الراحل في أحضان والده ونهل من علمه. وفي مساره الدراسي انتقل إلى سوس وتثلمذ على يد علمائها كما مارس التدريس بالعديد من المؤسسات التعليمية والإمامة بمساجد القلعة وتم تعيينه مديرا لثانوية الإمام علي للتعليم الأصيل بالقلعة. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم جريدتنا بأحر التعازي إلى عائلة الراحل ونسأل الله العلي القدير أن يتغمذه بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون
المصدر : https://tassaout.net/?p=4044